في سياق الحساب يوم القيامة وعند القصاص بين العباد، من المعلوم أن حسنات الظالم قد تؤخذ وتعطى للمظلوم. لكن هذا لا يعني أن الباقيات الصالحات من جملة الحسنات التي يمكن أن تؤخذ من الظالم لتعطى للمظلوم.
وفقاً للعلماء، الباقيات الصالحات هي الأعمال الصالحة التي تبقى ثوابها في الآخرة، مثل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. هذه الأعمال الصالحة هي التي سميت بالباقيات الصالحات لأنها تبقى ثوابها في الآخرة، على عكس أمور الدنيا الفانيات مثل المال والبنين.
على الرغم من أن الباقيات الصالحات قد تؤخذ من حسنات الظالم لتعطى للمظلوم، إلا أن هذا لا ينفي أنها باقية في صحيفة العبد. فالباقيات الصالحات هي التي تبقى ثوابها في الآخرة، حتى لو زالت بسبب الردة.
لذلك، يمكن القول إن الباقيات الصالحات ليست من جملة الحسنات التي تؤخذ من الظالم لتعطى للمظلوم، ولكنها باقية في صحيفة العبد، وتبقى ثوابها في الآخرة.