عندما يُصاب أحد الوالدين المسنين بفقدان قدرته على تمييز الحقائق وفصل الخيارات بشكل صحيح، فإن الأمر يمثل تحدياً كبيراً لعائلته. وفي حالتك، يبدو أن لديك مخاوف مشروعة بشأن عدم اهتمام الزوجة الثانية لأبيك بممتلكاته ومحاولة الاستفادة منها بطريقة غير عادلة.
في الإسلام، تعتبر حماية ممتلكات الغير وحقوقهم أمراً مهماً للغاية. ومع ذلك، يجب التعامل مع الوضع بحذر شديد لتجنب أي ضرر محتمل لحقوق الأطراف الأخرى بما فيها حقوق الزوجة الثانية والأخوة المحتملين للمورث.
التوجه نحو كتابة العقارات باسم أخيك الواحد قد يؤدي إلى نتائج كارثية حيث أنه ليس مضموناً بأن تبقىrights الخاصة بالأخت الأخرى محمية. بالإضافة لذلك، فإنه بإمكان الشخص المستقبل للعقار استخدام الوثيقة ضد باقي الأحفاد مما يؤدي لفقدانهم لرثتهم القانونية أيضاً. بالتالي، هذا الطريق محفوف بالمخاطر وقد يعرض البعض للضرر بدلا من حمايتهم.
بالنظر للأوضاع الاجتماعية والقانونية المعاصرة والتي غالباً ما تحتمل تعقيداتها خاصة فيما يتعلق بالقوانين المحلية، يقترح الفقهاء عدة حلول ممكنة ودينية مناسبة لهذه الحالة:
١ - حجْر ولي الأمر (الحجر): وهو إجراء رسمي يتم فيه منع شخص متقدم في العمر والذي أصبح غير قادر ذهنياً بسبب مرض أو الشيخوخة الشديدة من القيام بعمليات البيع والشراء وغيرها حتى يعود صحته الذهنية ويتمكن مرة أخرى من اتخاذ القرارات بنفسه. وهذا يعني أنه لن تتم الموافقة على أي معاملة تتعلق بماليه طالما كانت حالته الصحية النفسية هكذا. ولكن رغم فعالية هذا النهج إلا إنه ليس سهلاً تنفيذه نتيجة للتحديات العملية المرتبطة برفض بعض الجهات لهذا النوع من التدخل الرسمي.
٢ - أقترحت الفتوى طريقة ثانية وهي تشجيع المريض نفسياً على تقسيم ميراثه الحالي بين جميع الورثة الذين لهم حق الانتفاع منه وفق تعليمات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وبذلك ستنقل ملكية الأملاك الفردية لكل منهم منذ اللحظة نفسها لمنعه من تعرض المزيد من الضغوط خارج رضائه الأصلي خلال فترة المرض المؤقتة ولكنه مبني على أساس حسن نواياه تجاه أفراد أفراد أسرتك وقيم العدالة داخل الدين الإسلامي.
هذه الطرق المقترحة ليست سوى اقتراحات محتملة بناءً على الظروف المتاحة لك وللأسرة المباشرة حولك وضمان سلامتها القانونية أيضًا ضمن النظام الخاص بكل دولة ومنطقة جغرافية مختلفة حول العالم العربي والإسلامي. بارك الله فيكما وسدد خطانا جميعا لما يحقق خير الدنيا والآخرة!