(حول مرض الهزيمة النفسية والشعور بالنقص)
الدكتور / محمد ابراهيم السعيدي https://t.co/cm96BkmlgG
الهزيمة النفسية أو الانهزام الحضاري أو الشعور بالنقص اسم لمسمى واحد تقريباً يُطلق على ما يَظهر على البعض من تصرفات ،أو طرحهم آراء تُقَدِّمُ رسالة للمتابع بأنهم غير منتمين لواقعهم الأخلاقي أو الديني أو الثقافي أو الاقتصادي أو الاجتماعي ؛.. يتبع
بل توحي بأنهم يعيشون في أزمة شديدةبين الواقع وبين فقدانهم القناعة به ، فتجد هذا المأزوم يبذل قصارى جهده إلى حد التكلف واستخدامِ الطرق الممجوجة ليَبْدُوَ وكأنه ناقم على جهةٍ ما من جهات واقعه التي ذكرناها ، ومُختلِف معها،وربما يتعمق معه هذا المرض لينقِم على كل ذلك الواقع ، يتبع
فهو مرض كسائر الأمراض له تدرجاته ، فمنها اليسير غير المؤثر كثيراً ، ومنها ما يصل بصاحبه إلى الجنون أو الإلحاد ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ فنوعٌ من المثقفين المصابين بهذا المرض يحرص على عدم الانقطاع عن الظهور بكتاب أو مقالة أو لقاء إعلامي ،يتبع
لا ينتقد فيه دين وثقافة مُحيطه وحسب بل يحاول نقضهما بالكلية عبر اختيار أصل من أصولهما أو مُسَلَّمَة فيهما ليُثبِت بزعمه عكسها ، ولا يكون ذلك زَلَّة منه لِمَرَّة واحدة فيُبَيَّنُ له خطؤه ويُنصح عن هفوته ، ولكنه يجعل هذا الأمر ديدنه الذي لا يَنْكَف عنه ؛