عندما تواجه صعوبة في التركيز أثناء قراءة القرآن خلال أدائك للصلاة وقد ترتكب بعض الأخطاء أو تنسي جزءاً منه، إليك الإرشادات التالية وفقاً للشريعة الإسلامية:
في حالة حدوث خطأ أو نسيان في سورة الفاتحة، تعتبر إعادة تصحيح القراءة ضرورية، حيث أنها جزء أساسي من الصلاة ولا تجوز بدونها. لذلك، يجب عليك استعادة الجزء الناقص بشكل صحيح لتحقيق صحت الصلوات.
بالنسبة للأخطاء التي تحدث خارج سورة الفاتحة، فهي ليست ملزمة بالقراءة ولكنه سنة ولذلك يمكن تجاهلها. وفي مثل تلك الحالة، يمكنك محاولة تصحيح الخطأ أو تذكّر الجزء المنسى، وبالمثل إذا تعذرت تصحيح الخطأ فقد يكون بإمكانك المرور إلى الآية التالية أو الانتقال لسورة مختلفة تمامًا والإكمال من هناك. بالإضافة لذلك، يمكن الرُّكوع أيضًا عقب ارتكاب هكذا نوعٍ ممن أنواع الخطأ.
ومن المهم التنبيه هنا أنه ليس هنالك حاجة لترديد "استغفر الله" عند وقوع خطأ؛ فالتركيز ينصب فقط نحو التصحيح والتذكر وليس طلب المغفرة عن الخطأ نفسه. فكما ورد بهدي المستشارين الدينيين البارزين مثل لجنة الفتوى الدائمة والتي تتضمن ردوداً وحالات مماثلة قام بتوضيحها كلٌّ من فقهاء اللجان ومشايخ الإسلام محمد بن صالح العثيمين ومحمد بن عبد العزيز آل الشيخ ومحمد بن إبراهيم آل الشيخ وغيرهم كثيرون منهم أيضاً فضيلة الدكتور عبدالعزيز بن باز رحمة الله عليهم جميعاً بأنّه يُسمَح للمسلم بالمضي قدمًا والقراءة بما تبقى دون الرجوع باستغفار خاص لهذه الغاية الواحدة فقط وهي مجرد توضيحات توثيقية لمسائل دينية مطروحة سابقا ضمن مسارات بحث علم مستفيض مستند للسنة النبوية الشريفة. أخيرا وليس آخرا، احرص دائما على حفظ ماتجيده جيدا قبل البدء بالسورة تفادياً لأي لبس محتمل قد يؤثر فيما يلي لاحقا.