"أحداث سنة 1441"
ذكر وباء كورونا
ثم دخلت سنة واحد واربعين بعد الأربعمائة والألف للهجرة، وظهر فيها وباءٌ عمّ المعمورة؛ بدأ من بلاد الصين ثم انتشر في الأرض انتشار النار في الهشيم.
فاستنفرت الحكومات وأُغلقت الجامعات وعُلقت الرحلات، وانقطعت من الأسواق المعقمات فأصبح الناس لا يتصافحون إلا رمزا!!
و ضُرِبَ حضر التجول في البلاد، وفُرض الحجر الصحي على العباد، فما سُمع لهم حسيساً ولا سُمع لهم رِكزا !!
ولأن الأمر جلل، فقد أوصدت المساجد أبوابها وتباكت المآذن على روادها، ونودي بالصلاة في الرحال إلى أن يأذن الله بتبدل الحال.
وقد تفتقت قرائح الشعراء وصفاً وتوثيقاً لتلك الحقبة، فأجاد أحدهم إذ قال:
طال الزمـانُ و "كورونا" تطــاردُنا
ونحن في الرعبِ قد شَلّتْ أيادينا
لا همسَ لا لمسَ لاتسليمَ لا قُبَلٌ!
تكــادُ تقضي علينــا قَبْـلَ تأتينـــا!
ما بالُها الدولُ العظمى مُكبَّلةً؟!
ألم تكـن يدُهـا مفلـوتةً فينـــا؟!
يا للمهانــة فينــا إذ تهـــددنا
جرثومةٌ لا تراها عينُ رائينا!!