- صاحب المنشور: أفراح البرغوثي
ملخص النقاش:
لقد أدى ظهور وتطور التكنولوجيا إلى تغيير جذري في حياة البشر، خاصة الأطفال والشباب. من ناحية، يمكن للتكنولوجيا أن توفر فرص تعليمية وإمكانيات اتصال غير مسبوقة، مما يعزز التعلم والإبداع والتواصل الاجتماعي بطرق جديدة ومبتكرة. ولكن من الجانب الآخر، هناك مخاوف متزايدة حول التأثيرات المحتملة لهذه التقنيات على الصحة العقلية والنفسية للجيل الجديد.
الفوائد المحسوسة:
- التعليم الرقمي: تقدم الأدوات التعليمية عبر الإنترنت موارد غنية ومتنوعة تجعل تعلم المواد الأكاديمية أكثر جاذبية وتفاعلية. هذا ليس مفيدًا فحسب؛ بل إنه يمكّن الطلاب الذين قد struggles مع الأساليب التقليدية أو يواجهون تحديات فريدة في بيئاتهم الدراسية.
- تطوير المهارات الاجتماعية والتعاون: يمكن استخدام المنصات الرقمية لتنظيم الأحداث الافتراضية مثل جلسات الدردشة الجماعية والمناقشات والمؤتمرات عبر الإنترنت والتي تشجع التواصل بين الأفراد ذوي الاهتمامات المشتركة وتعزيز الشعور بالانتماء للمجتمع.
- البحث والاستكشاف: تُسهل الشبكات العالمية الوصول إلى المعلومات والمعرفة حول مجموعة واسعة من المواضيع التي كانت محصورة سابقاً داخل المكتبات الجامعية أو المتاحف. يتيح ذلك للشباب استكشاف اهتماماتهم وشغفهم بحرية أكبر وبمعدلات سرعة مذهلة.
المخاطر الواضحة:
- الإدمان والساعات الطويلة أمام الشاشات: الاستخدام المكثف للجوال والحاسوب يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية جسدية ونفسية كاضطراب النوم وقصر المدى البصري بالإضافة لإضعاف القدرة على التركيز وانتباه الشخص لأكثر من نشاط واحد وقت واحد وهو ما يعرف "مرض التشغيل المتعدد". وهذا الأخير مرتبط أيضاً بانخفاض مستويات الذكاء العاطفي لدى الشباب وفق دراسة حديثة نشرتها مجلة Nature Human Behaviour عام ٢٠٢١ .
- الصدمات الإلكترونية والعنف عبر العالم الإفتراضي: تعرض العديد من الأطفال والشباب لمحتوى سلبي خلال تصفح الإنترنت سواء كان محتوى جنسي أم عنيف أم تهديدي الأمر الذي ربما يشكل خطراً عليهم نفسيًا وجسمانيًا وقد يصل بهم للحاجة للعلاج النفسي لاحقا نتيجة لذلك البيئة المضطربة المعرض لها البعض منهم بدون اشراف مباشر .
- العزلة الاجتماعية وضغط المقارنة غير الصحي: بينما توفر وسائل التواصل الاجتماعي شبكات اجتماعية افتراضية ، إلا أنها أيضًا قد تتسبب بالعكس تمامًا حيث تحاصر المستخدمين بعالم افتراضي مغلق ولا يحقق الاحتياجات الطبيعية للشخص لتكوين روابط شخصية حقيقية واستقلال ذاتي مدروس جيدا قبل الانطلاق فيه . كما أنه ظهر مصطلح جديد مؤخرًا يُطلق عليه "FOMO" أي الخوف من فقدان الفرص والذي يعني شعور القلق المستمر بشأن تفويت شيء ممتع يحدث خارج نطاق دائرة معرفتهم الشخصية بسبب عدم تواجد الوظيفة الحقيقية الخاصة بذلك المجتمع الأصلي الخاص بكل فرد ضمن