• صاحب المنشور: عبد الواحد البوزيدي
  
  ملخص النقاش:
  تُحدث الثورة الرقمية تحولات عميقة في جميع جوانب الحياة، ومن بينها القطاع التعليمي. يقدم هذا المقال نظرة متعمقة على كيف يؤثر التحول الرقمي على التعليم وأبرز التحديات والفرص التي يجلبها مع نفسه.

فرص التحول الرقمي في التعليم:

1. التعلم الافتراضي: توفر البرامج التعليمية عبر الإنترنت الوصول إلى المواد الدراسية والمواد الإعلامية بغض النظر عن الموقع الجغرافي للمتعلمين. يمكن لطلاب المدارس أو الجامعات الآن الحصول على دورات مجانية عالية الجودة من أفضل المؤسسات التربوية حول العالم.

1. الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة: تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي المعلمين في تخصيص الخطط التعليمية بناءً على احتياجات الطلاب الشخصية، مما يعزز الفهم والاستيعاب. كما أنه يساهم في تصحيح الأخطاء وتحليل البيانات الكبيرة لتقييم أداء الطلاب والحصول على رؤى مفيدة لتحسين العملية التدريسية برمتها.

1. الألعاب التعليمية: تعتبر ألعاب الفيديو الوسيلة الأكثر شعبية لجذب انتباه الشباب اليوم؛ مما جعلها أداة تعليمية فعالة ومثيرة للاهتمام لهم. تُظهر هذه الألعاب نتائج مبهرة في تعزيز مهارات حل المشكلات والإبداع لدى المتعلمين الصغار والكبار سواء داخل الفصل الدراسي خارج نطاقه أيضًا.

1. الدراسة الذاتية: يتيح الإنترنت الوصول لحلول دراسية شخصية تتبع نمط التعلم الخاص بكل طالب وفقًا لمعدله الشخصي وقدرته وقدراته المعرفية الخاصة بهذه الطريقة يستطيع كل فرد تحقيق ذروته الأكاديمية بإمكانه حضور المحاضرات المسجلة عند الضرورة وإعادة مشاهدتها لاحقا للتفاصيل الدقيقة التي غابت عنه أثناء الحضور الأول للحصة.

تحديات التحول الرقمي في التعليم:

1. فجوة التكنولوجيا: قد يشكل عدم امتلاك بعض العائلات لأجهزة كمبيوتر محمولة أو اتصال إنترنت عالي السرعة عقبة أمام مشاركة أبنائهم بكفاءة أكبر ضمن البيئة التعليمية الحديثة ذات التقنية المرتفعة خاصة خلال فترات الإغلاق بسبب جائحة كورونا حيث أصبح التعلم الأساسي عبر الانترنيت لكن ليس الجميع يتمتع بنفس مستوى القدرة لذلك فإن خطوات توافقية ضرورية للتأكد بأن لا يبقى أحد خلف الركب.

1. خصوصية الأطفال: تعد حماية بيانات الطالب عبر شبكات التواصل الاجتماعي قضية ملحة خاصة بالنسبة للأطفال الذين غالبا ما يقضون وقتا طويلا وهم مستخدمين لهذه المنابر الإلكترونية والتي تحتوي الكثير منها علي محتوى غير مناسب لعمرهم الأصغر .

1. اعتماد زائد على التكنولوجيا: رغم فوائد الروبوتات والأدوات الأخرى المستندة إلي الذكاء الاصطناعي إلا أنها تبقى مجرد مساند ولا تستطيع استبدال الموارد البشرية المؤهلة لما لها من أهمية كبيرة فيما يتعلق بروابط اجتماعية القيمة وتعزيز المهارات الاجتماعية والعاطفية الأساسية أيضا وهو الأمر الذي ينقص استخدام تلك الأدوات بمفردها .

وبالتالي ، فإن ثمة فرصة سانحة لدمج الحلول التقنية المناسبة ضمن النظام教育ي الحالي وذلك لإحداث نهضة علميين هائلة شريطة إدارة الأمور بعناية شديدة واحترام حقوق الطفل وضمان سلامتهم واستقلالتهم أيضاً .