سيارة عرفات تصدم سيارة سائح سعودي:
هذا شيء عاصرته ربما 1977 أو في حدود ذلك الوقت!
في إجارزة في منتصف العام الدراسي سافرت من مصر لزيارة أهلي في دمشق حيث كان والدي وزيرا مفوضاً وقائم باللأعمال في السفارة هناك!
ذات ظهر ذهبت لزيارته في مكتبه وكانه عنده رجل أعمال سعودي =
يتحدث بمرارة عن أن له أكثر من أسبوعين ينتظر إصلاح سيارته المرسيدس الفُل أتوماتيك. جاء مندوب القيادة الفلسطينية أو الفتحاوية "أبو صابر" ومن ضمن كلامه أن شوفير أبو عمار (كان قادما من بيروت) ما فيه يمشي أقل من 180 كلم في الساعة!
وتكلم (بتعميم مبطن) عن وجوب دعم القضية وشو هي قيمة=
قيمة سيارات ودراجات أمام قضية فلسطين! قال له الوالد (بما معناة) الحكومة السعودية طوال عمرها تدعم القضية بشتى الوسائل والأموال والمواطنون يتبرعون دائما عن طيب خاطر ولا شيء بالإكراه! رد أبو صابر بأنه لم يقصد كيت وكيت!
وأنه سيأخذ رجل الأعمال إلى الورشة ليرى كيف أن إصلاهحا قائم =
على قدم وسافر! قال رجل الأعمال: ما أروح معهم لحالي .. أرسل معي أحد من السفارة! بسرعة قال أبي: يروح معك فهد!
كنت في مطلع شبابي ومليء الحماسة للقضية الفلسطينية وأنظر للفدائئين نظرة إجلال وتعظيم وأراهم من جنس تخطوا جنس البشر سمواً! لذا فرحت بالمهمة =
ركبنا سيارة أبو صابر المرسيدس وكان يسوقها (كان يلبس بدلة سفري) وبجانبة أكثر عسكر الثورة برتبة نقيب أو رائد لا أذكر!
كنت خلف الضابط مباشرة! سارت بنا السيارة في شوارع دمشق وخرجت إلى شوارع صغيرة وصادف خروج طالبات المرحلة الثانوية ولم يترك الضابط فتاة نمر بقربها إلا عاكسها =