في حالة وجود إمام للمسجد يحمل بغضاً شديداً من المصلين بسبب قلّة دينه وضعفه في الفقه وعدله ورداءة خلقه وقسوته على جيرانه، وهو يحافظ فقط على القليل من سور القرآن ويتجاهل أساسيات الفقه الخاص بالصلاة، بينما هنالك أفراد آخرين أكثر استحقاقاً لهذه المنصب، يجب اتخاذ خطوات عملية لإدارة هذه الحالة بحكمة ودقة. وفقاً للشريعة الإسلامية، إذا كانت المشكلة تكمن في عدم صلاحية هذا الشخص دينياً، فعليه عزله واستبداله بإمام أفضل مستحِق لهذا الدور من قبل المجتمع المسلم المحلي. حيث أنه لا يجوز له القيام بهذا الدور ضد رضا الغالبية العظمى من المسلمين الذين يستقبلونه بمقاومة واضحة. كما أكدت فتاوى علماء الدين مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وابن حجر الهيثمي وغيرهما على ضرورية اختيار الإمام المناسب الذي يتمتع بالحفاظ على شرائع الدين والفكر الصائب والسلوك اللائق والمقبول لدى المجتمع.
وفي حال تعثر جهود عزله، ينبغي للمصلين البحث عن بدائل أخرى لأداء صلواتهم خارج حدود تلك البلدية التي فيها ذلك المبنى الذائع الخطب. وفي ظل غياب أي فرصة أمام هؤلاء الأفراد للتغيير، قد يكون التصرف الأنسب لهم هو فرض ضبط النفس والصبر والتسامح أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة والجماعات جنبا إلى جنب معه وقدمت طلباته المتزايدة للحصول عليهم بصفته قائدا روحانيا او زعيم معنوي لمجموعة ربما ترتبط ارتباط وثيق به - سواء عبر الروابط القرابية والدينية كذلك-. بالإضافة الي بذلهم قصاري جهوده لتحسين وضعه وضمان مشاركة مجتمعية اكبر مما توفر لديه سابقا وذلك بوساطة حملات دعوية منظمة ومنها النفوذ الاجتماعي المعتدل ومتابعة الاجراءات القانونية الطوعية اذا اقتضى الامر ذلك واتفاق الاغلبيه حول افتقاد القدر الكافي من الانسجام والحماس لدي هذا الزعم اثناء اداء الشعائر المقدسة بشكل دوري ومستمر. ومن ثم تبقى الوحدة داخل الصفوف اهم اهداف احياء ثقافة التقرب والتفاعل فيما يخفيه المستقبل القادم وبالتالي فان اي نوع ما من انواع الاختلاف الجوهري بشأن الاسلوب التعامل المثالي المرتبط بعلاقة اقامة شعائر العبادات تجاه امام فضولي مؤقت غير مؤهل تكون ذات مغزى كبير ومتعلق بتصور شامل لحالة "الإشكالية" برمتها وتمثل نقطة تحول نحو حياة افضل للمجتمع الاسلامي صغير السن والذي يرغب بشدة تغيير واقع حالته الخاصة الى الافضل لاحقا وعلى المدى البعيد أيضا.
