هذه فقط كتابة حرة .. ليست موضوعًا بعينه
أحببت الفضفضة فقط..
أنا كثير الترحال، كأني كما تسمينا التوراة: عبراني
أعبر القفار والغابات، الجبال والسهول، الأودية والبحار
سافرت في ظروف الرخاء والشدة، عشت أيام السلام تحت أجنحة الطيور البيضاء
وعشت أيام الحرب تحت البراميل المتفجرة والصواريخ النفّاثة.
من الذين عاشوا الدنيا بحلاوتها ومرارتها
ولا زلت أعيشها حلوة ومرة في نفس الوقت
عملت في الكثير من الأشغال
حين ذهبت لمنطقة الحرب لم يكن هناك كوادر طبية لعلاج الجرحى. كنت الطبيب والجراح والصيدلي والكيميائي والممرض، بل إنني حتى ذهبت للمطبخ لأصنع طعامًا للجرحى
كنت في أعمل في مباني متهالكة، الموتى أكثر من الجرحى
والدم أكثر من الماء
وحين ذهبت لمناطق السلام لم يكن هناك سوى القرار والراحة، المحلات التجارية مفتوحة فيها كل ما تشتهي وتريد
اقضي وقتي منشغلاً بما يريحني وينسيني هم الحرب تلك التي اقضت مضاجعي، وظللت حواجبي، وكظمت قلبي، وأسهرت عيني وأشغلت عقلي
ولا وسيلة من وسائل الراحة والترفيه أنستني هذه الحرب
كانت حربًا بين الدول، ثم ما لبثت إلا وإنتقلت داخلي، أصبحت أعيش حالة حرب وتناقض ونزاع وصراع داخلي، أخفيه لا أبديه، أكتمه لا أبينه، أحبسه لا أنزله.
علمتني الحرب الضروس أن أستمتع بمناظر الطبيعة، أن أبحث عن ما يسعدني في برودة الماء المشروب، أو المسكوب