تعدد وجهات النظر: فهم الخلاف في الإسلام بين السنة والشيعة

في ظل تزايد الحوار حول التنوع الديني والفكري، يأتي موضوع الاختلاف بين الطوائف الإسلامية إلى الواجهة. يعتبر كل من السنة والشيعة جزءًا مهمًا ومؤثرًا من

- صاحب المنشور: صهيب الشرقاوي

ملخص النقاش:
في ظل تزايد الحوار حول التنوع الديني والفكري، يأتي موضوع الاختلاف بين الطوائف الإسلامية إلى الواجهة. يعتبر كل من السنة والشيعة جزءًا مهمًا ومؤثرًا من العالم الإسلامي، ولكل منهما جذور تاريخية وفلسفية متميزة. هذا المقال يستعرض بصورة شاملة الأسباب الكامنة خلف هذه الاختلافات، مع التركيز على جوانب مشتركة قد تساهم في تحسين الفهم والتواصل بين الطائفتين. ### **الخلفية التاريخية** يعود نشأة الفرق الرئيسية داخل الإسلام - السنّة والشِّيعَة- إلى فترة خلافة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعد رحيله عام 632 ميلادي. بعد وفاة النبي، كانت هناك خلافات حول من يجب أن يخلفه كزعيم للمسلمين. انقسم المسلمون فيما بينهم؛ حيث رأى بعضهم أن الخليفة الأول يجب أن يتم اختياره عبر مجلس العلماء (الشورى)، بينما اعتبر البعض الآخر أنه ينبغي أن ينتمي إلى عشيرة النبي مباشرة بناءً على ارتباطه القريب به. أدت هذه الخلافات السياسية والدينية إلى ظهور فرقتين أساسيتين: الأولى تعرف باسم "السنة"، والثانية تسمى "الشِّيع". ### **الأيديولوجيات المختلفة** 1. **الإمامة**: يُعد اختلاف الرأي حول طبيعة الإمامة أحد أهم نقاط الانقسام الأساسية. تؤمن الطائفة السنية بأن صلاح الدين للإسلام لا يتوقف على شخص واحد، وأن أي رجل صالح يمكن له توليه شريطة توافق المجتمع معه. أما الشيعة فتقبل only علي بن أبي طالب كخليفة شرعي للنبى وأنه أول أهل البيت الذين لهم حق الإمامة التالية للنبي.

بالإضافة لذلك فإن الشیعه یعتقدون باثنا عشر اماما هم أحفاد علی بن ابي طالب ويسمّونهم أبناء حُجَرتهم المقدسة.

2. **الصلاة الجماعة**: رغم الاتفاق العام بشأن قيمة الصلاة الجماعية إلا أنها تمثل مصدرًا آخر للاختلاف. يؤكد البعض ضمن الطائفة السنية ضرورتها لقبول العمل في يوم القيامة حسب حديث نبوي صحيح رواه أبو هريرة رضي الله عنه: "من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده...". بالمقابل يوجد تفسيرات مختلفة لدى التشيع بهذا الخصوص تشدد أكثر على دور البيعة والصلاة أمام الامام المعصوم قبل اعتبارها واجبة شرعاً. ### **التأثير العالمي والحلول المقترحة** على الرغم من وجود العديد من العقائد والممارسات المتباينة والتي غالبًا ماتكون محل نقاش مستمر بين هاتين المذهبين الكبيرين، الا انه ثمة عوامل مشتركة جوهرية تعزز الوحدة وتدعو للحوار البناء مثل الاعتقاد المشترك برسالته نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والأئمة الاثني عشر عند الروافض وكذا الاعتصام بالسنة المطهرة والسيرة النبوية التي تعتمد عليها معظم المدارس الفقهية الأخرى بالإضافة للأفعال الأخرى كالطهارة وصلاة الليل والبقاء على الذكر لله تعالى وغير ذلك مما يغفل عنه كثير ممن يدخل تحت عباءتهم دون معرفتها تمام معرفتها وذلك بسبب تعدد الآراء داخل نفس الملّة ذاتها وليس خارجها كما هو حال المغالطات المسيئة لجوانب عديدة منها حتى بالنسبة لعناصر محلية لها معتقداتها الخاصة ولذواتها واضحة وقواسم مشتركات كبيرة أيضا ! إن تحديد تلك المواطن الموحدة واستخدامها كمصدر قوة مشترك يسعى نحو تثبيت دعائم التقارب المنشود تلعب دوراً محورياً لتطوير علاقة أفضل بين اتباع هذان الخطان المختلفان دينيا وعقيديا لكنهما اندمجتا قربيا اجتماعيا وثقافيا منذ القدم وحتى عصرنا الحديث الحالي . إضافة كذلك لإعلام جماهيري يحمل رسالة سلام واحترام لكل طائفة بفرادتها وبمبادرات تدافع بها الحقائق وتوضح المفاهيم الضبابية المعتمدة

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات