أهتز قلبي ? لما عرفت إن أهل النار بعد عذاب طويل جدًا لَا نعلم مُدَّته يطلبون أربع أماني وأتعمد أق

أهتز قلبي ? لما عرفت إن أهل النار بعد عذاب طويل جدًا -لَا نعلم مُدَّته- يطلبون أربع أماني -وأتعمد أقول أمنية لا رجاء لأنها محضُ مطالب مستحيلة لأن خلاص

أهتز قلبي ? لما عرفت إن أهل النار بعد عذاب طويل جدًا -لَا نعلم مُدَّته- يطلبون أربع أماني -وأتعمد أقول أمنية لا رجاء لأنها محضُ مطالب مستحيلة لأن خلاص كل شيء انتهى ولم يعد هنآك أمل..

القرآن صوَّرهُم في أربعة مشاهِد:

(١)

الأمنية الأولى؛ ﴿ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون﴾

يطلبون من الله ﷻ أن يرجعوا للحياة الدنيا، رجعنا يا رب ولن نظلم أنفُسنا مرة ثانية، فيرد عليهم ﷻ : ﴿قال اخسئوا فيها ولا تكلمون﴾

ويقول ﷻ لهم امكثوا فيها صاغرين مُهانين أذلاء ولا تعاوِدوا السؤال، لا جوابَ لكم عندي..

فأهل النار ييأسوا من رَوح رحمة الله ﷻ، يأسوا وأيقنوا إن لَا مخرج لهم من هذا العذاب!

(٢)

فيذهبوا الى "مالِك"

خازِن النار، يطلبوا منه الأمنية الثانية؛ يطلبوا منه يشفعلهم عند ربنا عشان يموتوا.. يموتوا ويرتاحوا من هذا العذاب!!.?

ويُقال في التفاسير:

إن مالِك لا يرد عليهم في لحظة سؤالهم، وإنما يترُكُهم ألف عامٍ ثم يجيبُهم:

{قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ}

ماكثون خالدون فيها لأبد الأبد!

ف يتوجهوا لِخَزَنَةِ النار، الملائكة، بأمنيتهم الثالثة؛ ﴿وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب﴾ يوم واحد بس،

يوم واحد نستريح فيه من العذاب هذا !?

الملائكة ترد عليهم:

﴿قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال﴾ يعني ادعوا لأنفُسِكُم، نحنُ لا ندعوا لكم ولا نسمعُ منكم ولا نوَدُّ خلاصكم، ونحنُ مِنكم برآء.


عبد الرحيم الزاكي

14 ব্লগ পোস্ট

মন্তব্য