هل يمكن التبرع بثمن الأضحية لشخص محتاج للمال؟

في الإسلام، الأضحية هي شعيرة مهمة في عيد الأضحى، وهي أفضل من التصدق بثمنها. ومع ذلك، إذا كان أحد أقاربك مريضًا وحاجته إلى العلاج شديدة، فإعانته في مرض

في الإسلام، الأضحية هي شعيرة مهمة في عيد الأضحى، وهي أفضل من التصدق بثمنها. ومع ذلك، إذا كان أحد أقاربك مريضًا وحاجته إلى العلاج شديدة، فإعانته في مرضه والسعي في علاجه أولى من الأضحية. هذا ما أكده العديد من العلماء، بما في ذلك ابن القيم وابن تيمية وابن عثيمين.

روى عبد الرزاق في "المصنف" عن بلال بن رباح رضي الله عنه أنه قال: "لأنْ أتصدق بثمنها - يعني الأضحية - على يتيم أو مغبرّ أحب إليَّ من أن أضحي بها". وهذا يدل على أن التصدق بثمن الأضحية على المحتاجين، خاصة المرضى، يمكن أن يكون خيارًا مقبولًا.

ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن الأضحية نفسها هي عبادة مقرونة بالصلاة، كما قال تعالى: "فصل لربك وانحر" (الكوثر/2). لذا، إذا كان بإمكانك توفير شاة سليمة من العيوب، فإن ذبحها سيكون أفضل.

في حالتك الخاصة، حيث أن هذا القريب فقير وقد أعطيت له بعض أموال الزكاة لكي يتعالج بها ولكنها لم تكن كافية، فإعانته في مرضه أولى من الأضحية. ولكن، إذا كنت قد نذرت الأضحية بالفعل، فلا يجوز لك العدول عنها بصرف ثمنها لفقراء أو مرضى.

في النهاية، يجب أن نذكر أن الله سبحانه وتعالى هو أعلم بما هو أفضل لعباده. نسأل الله أن يوفقنا جميعًا لما فيه الخير والصواب.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات