تدور هذه المحادثة حول سبب إصرار بعض الناس على تبني الأفكار الخاطئة، وتلقي اللوم عليهم ببساطة. يدعي فارس الغنوشي أن التفكير النقدي يتطلب جهدًا كبيرًا، وإن الأنظمة المألوفة مهما كانت خاطئة توفر الراحة ويسهل الانغلاق عليها .

يقدم أصيل بن عبد الكريم وجهة نظر مختلفة ، يرى أن التفكير النقدي مهارة قابلة للتعلم وتطويرها، ويؤكد على دور البيئة في تشجيعه. ويقترح أن نركز على خلق مساحة محفزة للتفكير النقدي بدلاً من التركيز على مسؤولية الفرد عن "الانغلاق".

توافق عبلة العسيري مع أصيل بن عبد الكريم جزئيًا، وترى أن البيئة تؤثر بلا شك على تطور مهارات التفكير النقدي. لكنها تؤكد على دور الوعي الشخصي، مشيرة إلى ضرورة البحث المستمر والتحفيز الذاتي على طرح الأسئلة الصعبة وتقبل الغموض.

خلاصة

يتضح من خلال هذه المحادثة أن هناك وجهات نظر متعددة حول سبب إصرار الناس على الأفكار الخاطئة. من جهة، يرى بعضهم أن التفكير النقدي هو رحلة شاقة تتطلب جهدًا لا يمتلكه كل البشر، ويُرجعون ذلك إلى ميل البعض للراحة في الأنظمة المألوفة مهما كانت خاطئة. من جهة أخرى، يُؤكّد آخرون على دور البيئة في تشجيع التفكير النقدي، وتشير إلى أهمية الوعي الشخصي والتحفيز الذاتي على طرح الأسئلة الصعبة وتقبل الغموض.