كانت نيله اكبر اخواتها ولدت في الوكره في منازل اخوالها حوالي ١٩١٠ وكبرت وقرأت القرآن في الوكره ،قبل ان يرحل بها ابواها مع خواتها الى الجبيل منازل اعمامها فشبت وتزوجت من ابن عمها هناك وانجبت له مبارك وشيخه وكانت مضرب المثل في حسن التدبير والعنايه بالزوج والعائله .
لا يتفوق عليها احد لا في طبخ ولا نظافه ولا عنايه وسلوك وأدب،صوامه قوامه كثيرة الصدقه،وكان زوجها ميسور الحال ويقدر رأيها في كثير من الامور بسبب رجاحة عقلها وحكمتها.
اهدى لها عمها والد زوجها عبده تخدمها استجلبت له من الحبشه وكانت صغيره وحسنة المظهر فشغف بحبها بومبارك.
وطلب من نيله زوجته ان تهديها له او تبيعها له ففعلت وهي لا تعلم بما سيحصل لاحقًا.
تولع بالسمراء الصغيره بومبارك واهمل سيدتها نيله وابناءها وحتى تجارته ومجلس والده.
اشتكت ام مبارك حال زوجها لأبيه فلم يحرك ساكنًا وطلب من ابنة اخيه الصبر، ولكن كرامتها ابت ان تتساوى هي وعبدتها .
فطلبت من زوجها الطلاق تهديدا له فما كان منه الا ان وافق بلا تردد!!
غادرت نيله وتركت ابناءها عند ابيهم وعادت مع امها واخوتها الى قطر ولكن هذه المره الى الشمال حيث يسكن قريب لوالدتها، فنزلوا عنده وتناقلت القريه خبرهم فتهافت الناس على خطبة البنات فتزوجوا جميعا في اقل من سنه الا نيله
لزمت نيله خدمة امها والبيت ونقل الماء ورعي الحلال والطبخ، بعد مدة تقدم لخطبتها رجل فقير بسيط لم يزوجه احد، فوافقت نيله على الزواج منه رغم عدم اقتناع والدتها به، كون نيله تستحق رجل افضل واغنى، لكن الزواج تم وانتقلت نيله الى بيت زوجها في المفجر ، فكان يصيد السمك ويأتي به لها لتبيعه