في حالة دخول مسجد لصلاة العصر والتأخر عن صفوف المؤمنين عندما بدأ الإمام الركوع، فإن ركوعك قبل الوصول إلى مكان مناسب في الصف يُعتبر مكروهاً وفقاً للشريعة الإسلامية. ورغم ذلك، صحتك الركوع كما أكده رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو بكرة رضوان الله تعالى عليه، حيث قال "زادك الله حرصاً"، ولكنه نصح أيضاً بالتوقف عن تكرار مثل هذه الأفعال قائلاً "ولا تعد".
هذا النهج يشجع المسلمين على بذل قصارى جهدهم لتجنب التسرع وتقديم أولوية لإيجاد موقع ثابت ومناسب داخل الصف. هذا لأن أصالة المكان في الصف لها أهميتها الكبيرة في الإسلام. وبينما قد يكون الأمر مباحاً بشكل أساسي، إلا أن السنة تشجع على الانتظار حتى يتمكن المرء من الانضمام بسلاسة إلى الصف بدلاً من القيام بركوع فردي.
يوضح العلماء الأفاضل مثل الإمام الشافعي والحافظ ابن حجر وغيرهم أن النصيحة المقدمة كانت تستهدف تعزيز جوهر الإنضباط والتفاني في أداء طقوس العبادة، وليس انتقاد القدر نفسه للعبادة. لذا، يمكن اعتبار الرخصة موضع تقدير هنا، ولكن ينصح بتغيير الممارسة مستقبلاً بما يحترم القواعد التقليدية للمساجد.
ومن الواجب إذن توضيح أهمية احترام ترتيب الصفوف وأسبقية الآخرين عند حضور الصلاة الجماعية.