حياتي ١ لم تكن طفولتي عادية برغم الاستقرار الذي تمتعت به الأسرة ؛ بل كانت طفولة تئن تحت وطأة المس

#حياتي ١- لم تكن طفولتي عادية برغم الاستقرار الذي تمتعت به الأسرة ؛ بل كانت طفولة تئن تحت وطأة المسئولية ، لدي ألعاب ولم يكن لدي وقت للعب ولدي حب وحن

#حياتي

١- لم تكن طفولتي عادية برغم الاستقرار الذي تمتعت به الأسرة ؛ بل كانت طفولة تئن تحت وطأة المسئولية ، لدي ألعاب ولم يكن لدي وقت للعب ولدي حب وحنان ولم لدي مساحة للاستمتاع بالحب.

٢- شغل الدكان الجزء الأكبر في طفولتي وكنت اقوم بدور الذي يرص البضاعة والكاشير الذي يحاسب الزبون وعامل النظافة ومدقق الحسابات في آخر الليل.

٣-كان الدكان في القرية الجميلة الصغيرة أشبه ما يكون بمجمع تجاري يرتاده الناس بكافة شرائحهم للتبضع ولقاء الأصدقاء والجلوس امام التلفاز لمشاهدة مباريات كرة القدم أو المسلسلات وشرب العصيرات مع الفصفص واللوز والبسكوت من الفجر وحتى نهاية السهرة الأخيرة بالمنوعات أو حديث الشيخ الشعراوي

٤- لا يفصل بقائي في الدكان الا الصلاة في المسجد القريب ووقت المدرسة التي أعود منها الى الدكان وفيه اتناول الغداء وأذاكر دروسي واحل واجباتي وأقرأ ما يتركه الناس من صحف اليوم وأستمع من كبارهم الى قصص الماضين ومن شبابهم الى أحلام اليقضة وآهات المطربين حتى حفظت من هؤلاء ومن هؤلاء

٥- بدأت رحلتي مع الدكان مع بداية القرن الهجري وكنت في المرحلة الابتدائية الأولية وكان بالنسبة للأسرة أهم من المدرسة وكانت تنظر إليه أنه الأبقى باعتباره المصدر الاقتصادي الأهم لمتطلبات أسرة تنمو بشكل متسارع. وكان الدكان من الزنك صندقة مساحتها لا تتجاوز خمسة عشر مترا ولكنها جميلة.


Reacties