- صاحب المنشور: سليمان البدوي
ملخص النقاش:
في عصرنا الحاضر, تعتبر التكنولوجيا حجر الزاوية الأساسي في العديد من جوانب الحياة اليومية. ولكن، كما هو الحال مع أي تقدم تقني كبير، فإن لها جانب مظلم قد يظهر عندما يتم استخدام التقنيات بطرق غير أخلاقية أو تمييزية. هذا الجانب يتعلق بموضوع العنصرية في العالم الرقمي.
العوامل المساهمة في العنصرية في الفضاء الإلكتروني
- الأتمتة: الكثير من الأنظمة الذكية مثل خوارزميات التعرف على الوجه تستخدم البيانات الموجودة لتعليم نفسها وتوقع التصرفات المستقبلية. المشكلة هنا هي أنها غالبًا ما تكون مدربة على بيانات متحيزة، مما يؤدي إلى نتائج غير عادلة ضد مجموعات معينة بناءً على الجنس، اللون، الدين وغيرها من الخصائص البشرية.
- النظم الاجتماعية الرقمية: الشبكات الاجتماعية والألعاب عبر الإنترنت يمكن أن تعزز الشعور بالإقصاء بسبب الكراهية التي تتزايد عبر الانترنت. هذه المنصات توفر مساحة كبيرة للأفراد للتعبير عن آرائهم دون رقابة فعلية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى انتشار خطاب كاره ومتحيز.
- التعليم والتوعية: هناك نقص واضح في التعليم والتدريب حول القضايا المرتبطة بالتفاوت الاجتماعي والفئوي في بيئات العمل الرقمية الجديدة والمُنشأَة حديثاً.
الحلول المقترحة لتقليل العنصرية في مجال التكنولوجيا
- تنفيذ سياسات الشفافية: الشركات والمطورين يجب أن يكونوا أكثر شفافية بشأن كيفية عمل الخوارزميات وكيف يتم جمع وتحليل البيانات.
- زيادة التنوع والإشراك: تشجيع المزيد من الأشخاص من خلفيات متنوعة للعمل في مجالات البحث والتطوير التقنية يساعد في خلق حلول أكثر شمولا وحيادية راقية.
- التعليم والتدريب: توفير دورات تدريبية حول القضايا المتعلقة بالتحيزات الاجتماعية والفئة داخل المجتمع العلمي والمعرفة العامة يعزز فهم أفضل لهذه القضية ويكسر حاجز الصمت الذي يساهم فيه عدم المعرفة.
- الآليات القانونية: سن قوانين جديدة لحماية حقوق الأفراد الذين يتعرضون للتحرش أو التمييز عبر الإنترنت أمر ضروري للحفاظ على مجتمع رقمي أكثر عدالة وإنصافاً.
هذه مجرد الخطوات الأولى نحو تحقيق عالم رقمى أكثر عدلاً وعدلا ولا تحرمانا إلا إذا قمنا بتغيير جذري فى طرق تفكيرنا وممارساتنا تجاه الآخر المختلف معنا بغض النظر عن اختلافاته سواء كانت دينية أم ثقافية أم سياسية ...الخ .