أخيرا عاد بو حميد، بائع الأيسكريم الذي يجلس بدراجته قبل محطة البنزين في حطين مقابل الزهراء، كنت قد ا

أخيرا عاد بو حميد، بائع الأيسكريم الذي يجلس بدراجته قبل محطة البنزين في حطين مقابل الزهراء، كنت قد افتقدته لعدة شهور، التفت كلما مررت من هناك علني أجد

أخيرا عاد بو حميد، بائع الأيسكريم الذي يجلس بدراجته قبل محطة البنزين في حطين مقابل الزهراء، كنت قد افتقدته لعدة شهور، التفت كلما مررت من هناك علني أجده قد عاد.

اليوم فقط عاد!

وقفت أشتري منه وأتحدث إليه.

حدثني عن رحلته لسوريا وسوء الوضع الأمني فيها. وعن جاره الذي قتل وزوجة ابنه التي قبضت ٣٠,٠٠٠ ليرة فقط عن عمل ثلاث شهور.

وحدثني أيضا عن ابنه المهندس المدني الذي يعيل أخواته.

قال ابو حميد أنه لا يدفع أجرة سكن ولا أكل لأنه يعيش في منزل مواطن كويتي من سكان حطين ويوفر له كذلك وجباته.

حدثني عن السيدة الكويتية التي أرسلت خادمتها ومعها ابنها الصغير لتبلغه أن ينتظرها في الساعة السادسة مساءً. اشترى منه الولد وترك له نصف دينار ولم يسترده رغم إلحاحه.

يقول بو حميد ارتبكت جدا، فقد يظن أهل الولد بي السوء.

يقول ذهبت للصلاة وحين عدت أتت السيدة في تمام السادسة.

حين رأته مدت يدها في جيبها وأخرجت ظرفا يحتوي على ألف دينار وقالت له هذا لأهلك في سوريا.


هناء بن محمد

7 Blogg inlägg

Kommentarer