- صاحب المنشور: وجدي بن إدريس
ملخص النقاش:إن تعليم المرأة ليس مجرد حق أساسي لها فحسب، ولكنه أيضاً ركيزة هامة للاقتصاد العالمي. الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة مباشرة بين مستويات التعليم للنساء والنمو الاقتصادي. عندما تحصل النساء على فرص التعلم والتدريب المناسبين، يمكنهن المساهمة بشكل أكبر في القوى العاملة، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والإبداع في مكان العمل. بالإضافة إلى ذلك، فإن تمكين المرأة اقتصادياً يساعدها على اتخاذ قرارات أفضل بشأن الصحة والصرفيات المنزلية.
بالنظر إلى البيانات العالمية، نجد أنه حيثما تكون معدلات الأمية بين النساء أقل، تزداد أيضا نسب مشاركة هذه السيدات في القطاعات المختلفة مثل الطب، الهندسة، القانون وغيرها. هذا التنوع يعزز الابتكار ويخلق بيئة عمل أكثر شمولاً وتنافسية. كما أن لديهم القدرة على رفع مستوى الدخل الأسرى وبالتالي تخفيض الفقر داخل المجتمعات المحلية.
لكن تحقيق هذا يتطلب جهودا مشتركة ومستدامة. الحكومات تحتاج لتوفير البنية الأساسية اللازمة للتعليم المستمر، بينما الشركات عليها خلق ثقافة تتقبل وتشجع الموظفات المتعلمات. ومن جانب آخر، يقع دور العائلات والأصدقاء بتقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال الفتيات لتحقيق أحلامهن الأكاديمية. كل خطوة صغيرة نحرك بها نحو منح الفرصة لكل امرأة للحصول على التعليم ستكون له تأثير كبير على مجتمعنا واقتصادنا ككل.