ثريد اكتبه عن معاناة صديق تشافى من قسوة كورونا ، حدثني وآثاره ظاهرة في صوته ونحوله وهيئته بعد ايام قضاها في العناية، ولم يكن من قبل مؤمنا به ابداً
?
كيف أُصبت؟
لا تسألني فهذا السؤال الذي يجهل إجابته اغلب مرضى كوفيد،ولكني لم أستعد له قط لدرجة استهتاري بنظرية وجوده بل وتكذيبي له ??♂️.
فجأة وبدون مقدمات أحسست بتخدر في عضلاتي وضعف عام لم أعهده من قبل،فبالرغم من سماعي بأعراضه كل يوم غير اني مؤمن بأن صحتي أقوى من اعراضه وان من أصيبوا ضعاف المناعة وانا اقوى من ان يهزني كوفيد الا انه هزني منذ الوهلة الاولى وبعثر قواي.
في اليوم التالي أرتفاع في درجة حرارة جسمي قاربت ال ٣٩ ورجفة في كامل جسدي وكأنني في كومة ثلج، فلم ينفعها خافض حرارة فانهزمت الى المركز الصحي الخاص?.
فُحصت وألزمني الطبيب بالحجر لان لا دواء له ان كان كوفيد سوى الصبر وخافض الحرارة وأن اكن جاهزاً لاي عرض آخر، وهنا انهزمت وأطاح الاحساس بنظريتي الغير معترفة بالوباء واصبت باحباط شديد شلّ قواي كلها ?.
