من الذاكرة: طبيب الأسنان الذي رأيته يؤلف ويكتب في الشارع: ١ انه الحاج عباس كرارة الذي كانت له وا

من الذاكرة: طبيب الأسنان الذي رأيته يؤلف ويكتب في الشارع: ١- انه الحاج عباس كرارة الذي كانت له واحدة من أولى العيادات بمكة المكرمة لطب الأسنان عياد

من الذاكرة:

طبيب الأسنان الذي رأيته يؤلف ويكتب في الشارع:

١- انه الحاج عباس كرارة الذي كانت له واحدة من أولى العيادات بمكة المكرمة لطب الأسنان عيادة الحاج عباس كراره -لاحظوا أنه فضل لقب الحاج على الدكتور- ، كانت عيادته في شارع المسعى الطابق العلوي في عام 1365هـ حسب المصادر.

٢- عباس كراره رحمه الله مصري الجنسية طبيب عليم في طب الأسنان مشهور ببراعته في الطب و العلم والآداب، تستطيع أن تقول عنه أنه موسوعي متعدد المهارات.

كان لعمي حمدان - عافاه الله- دكان في شارع الصفا بمكة أمام المسعى وبجواره دكاكين "كتبجية أو كتبية" أي باعة كتب من آل السيد احمد النهاري

٣- مكتبة النهاري من المكتبات المشهورة نسبيا في شارع الصفا وكانت مقصداً من مقاصد الحجاج، في نفس الشارع كان من جيراننا مكتبة فدا والباز، شاهدت الحاج وقد بلغ قرابة الخمسين عاما فعجبت من أمره، رأيت رجلا يلبس عمامة وثوب، سمته كسمت شيخ أزهري -ملتح وله لحية بيضاء- أكثر من كونه طبيب،

٤- كان ابن صاحب المكتبة يحتفي به ثم يجلسه على "كرويته" والكرويته عبارة عن كرسي طويل من الخشب ويضع له مسندين ثم يطلب له "براد شاهي" أبو أربعة و"ثلاجة" أي قارورة ماء بارد، ثم يسأله ان كان في حاجة الى أي خدمات، عندها يخرج الحاج من شنطة جلدية قديمة دفترا من أبو ١٠٠ صفحة ويبدأ الكتابة

٥- يمر الناس من أمام المؤلف ...يتبايع الناس...يتضاحكون، ومع ذلك لا يرفع الحاج رأسه ولا يقطع كتابته الا لطلب مرجع أو للتوقف لأداء الصلاة.

سألت عمي: ما بال هذا الرجل؟ فأخبرني بأنه يكتب سلسلة كتب للمكتبة لتنشرها وتبيعها -لم يوضح لي طبيعة العلاقة من ناحية الحقوق والملكية الفكرية-!


عهد العبادي

7 مدونة المشاركات

التعليقات