@AbAmri
منذ نهاية العام الماضي و نحن نبحث عن منزل جديد ملائم للأسرة من حيث المواصفات وحسب الميزانية المتاحه.
بداية لم يكن البحث مكثفا وكان يقتصر على البحث من خلال التطبيقات والمنصات المخصصة للعروض العقارية
و مع الوقت وخلال البحث والتواصل تبين لي إلى أي مدى أصبحت مهنة التسويق العقاري مهنة من لا مهنة له وكم وصلت إليه من فقدان أركانها الأساسية التي كانت تهدف سابقا
أذكر جيدا كيف كانت أخلاقيات المهنة تحترم ومرتبطه يسمعة أصحاب المهنة فلا مكان لمن يكذب في السوم أو الحد وينبذ من قبل السوق
في العقد الماضي و أثناء الدراسة كنت أعمل جزئيا مع بعض العقاريين والذين لهم باع في السوق ورثوا المهنة أبا عن جد ،و أري كيف يتفانون في التوفيق بين البائع والمشتري من خلال اقناعهما بالوصول إلى سعر يرضي الطرفين. كما كيف كانت الثقة متبادلة بين العاملين في السوق حيث كانت الكلمة تحترم
ورغم ذلك وفي تلك الفترة وأنا أتحدث عن الفترة ما بين عام ٢٠٠٠ و ٢٠٠٤ و مع تقدم أصحاب هذه المهنة في العمر و لملئ الفراغ دخل بعض الإخوة العرب في السوق في تلك المكاتب رغم حصر الجهات الرسمية العمل في هذه المهنة على المواطنين
لكنهم كانو يعملون في تلك المكاتب تحت غطاء مهن أخرى كمحاسب أو سائق خاص وغيره.
ومع مرور الزمن كونت هذه الفئة شبكة ضخمة في ما بينهم تعمل بقوة ضد أبناء المهنة الأصليين أبناء البلد
وبطبيعة الحال هذه الفئة التي أتحدث عنها لا تملك أدنى خبرة أو دراية في هذا المجال و لا الأعراف التي تحكمه