#شهررمضانالمبارك
#اعرف_أكثر
بإذن الله نبدأ اليوم في سلسلة تغريدات متنوعة وموجزة عن تدبر وتفسير آيات العدل والقسط والقضاء بين الناس بالحق جمعاً بين شرف الزمان وإثراءً لتخصص المحاماة،
?فقد أظلنا شهر القرآن…
وكل العدل والقسط في اتباع هديه، وكل الظلم والجور في مخالفة نهجه…
#رمضان_مبارك
(١)
﴿وَإِذ قالَ رَبُّكَ لِلمَلائِكَةِ إِنّي جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَليفَةً قالوا أَتَجعَلُ فيها مَن يُفسِدُ فيها وَيَسفِكُ الدِّماءَ وَنَحنُ نُسَبِّحُ بِحَمدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنّي أَعلَمُ ما لا تَعلَمونَ﴾[البقرة:٣٠]
-هذه الآية هي أصل الحُكم والقضاء…?
حيث قال في تفسيرها الإمام القرطبي:(هذه الآية أصل في نصب إمام وخليفة؛يسمع له ويطاع لتجتمع به الكلمة وتنفذ به أحكام الخليفة).
ومعلوم أن القضاء من أهم مايقوم به الخليفة بين الناس ليعدل بينهم،فالقضاة نواب الإمام،وبعدلهم يصلح الأنام.
-ومماذكره أئمة التفسير أن الأرض كان يسكنها…يتبع
قبل آدم وذريته،الجن فكانوا يسفكون الدماء ويفسدون في الأرض،كما جاء في الآية على لسان الملائكة،ولذا آدم جعله الله خليفة عمن كان قبله في الأرض،وقال بعض أهل التفسير أن آدم خليفة الله في الأرض لتنفيذ أحكامه،والقول الأول أرجح وهو قول جماهير العلماء سلفاً وخلفاً ?
كما قرره ابن القيم حيث علل ذلك بأن الخليفة إنما يكون عمن يغيب ويخلفه غيره ، والله تعالى شاهد غير غائب.
-يُنظر :
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي.
أضواء البيان للشنقيطي.
تهذيب تفسير الجلالين للصباغ.