التوجيه الشرعي بشأن كتابة أسماء الله والنبي صلى الله عليه وسلم كلوحات ملصقة لمساجد أو بيوت

في موضوع حساس ومهم يعنى بعلاقة المسلم بحقيقة توحيده وتقديسه لأسمى الكائنات وأجلها؛ أي الله سبحانه وتعالى ولنبيه الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم,

في موضوع حساس ومهم يعنى بعلاقة المسلم بحقيقة توحيده وتقديسه لأسمى الكائنات وأجلها؛ أي الله سبحانه وتعالى ولنبيه الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, فإن العلماء الإسلاميون قد وضعوا حدوداً واضحة حول كيفية التعامل مع ذكر ذكرهما المقدسة.

من الأمثلة المطروحة هي تلك الألواح الموجودة داخل مساجد بعض المناطق والتي تحمل اسم الله عز وجل وأسفل منه اسم النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بشكل مجاور ومتساوي. يؤكد رجال الدين أنّ فعل كهذا غير مشروع وغير مستحسن شرعاً. السبب الرئيسي لذلك هو الوقاية والحفاظ على عقيدتنا الإسلامية من الانزلاق نحو المشابه للشرك - خطيئة عظيمة تحرم المؤمنَ من دخول الجنّة -.

حتى إذا كانت النية حسنة ونابعة من الاحترام والتقدير الجزيل، إلا أنه ينظر إليها كممارسات تؤدي إلى سوء فهم وغلو في المكانة البشرية مقابل مكانة الرب جل وعلا. يقولون عنه بأنه نوعٌ مبادرٌ من أنواع الشرك الذي نهانا عنه ديننا الحنيف. فقد حرص رسالة الإسلام على التأكيد المستمر لفكرة الوحدانية، حيث ورد في الحديث القدسي "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم" (البخاري).

ومن ثم يأتي التحذير الواضح والمباشر لعدم اتخاذ هذه الأعمال، بما فيها الطرق الزخرفية لمقدمات المساجد, وذلك لتحقيق هدف أكبر وهو الدفاع عن العقيدة والدفاع عنها ضد الإفساد المحتمل. وجهت لجنة الفتوى الدائمة بأن يتم عزل واستبعاد جميع المواد التي تحتوي على عبارات مماثلة، مهما كان شكلها وكيف كان موقعها. نسأل الله لكافة المسلمين السلامة والعافية فيما يفقهونه ويطبقونه من هداية دينه القويم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات