دون سببٍ واضح، وقبل قرابة العام. قررت مغادرة كل قروبات الواتساب. لوهلة شعرتُ أني استعيد وقتي المختطف، راحة بالي،و تركيزي.. فطمعتُ بالمزيد، وقمت بالغاء الواتساب كله!
ثم ازدادت رغبتي في الاستحواذ على حياتي.. فهجرتُ تويتر.
بين حين وحين سأكتب تجربتي تحت عنوان: https://t.co/RVHcgHhqvO
١
الإستقلال
الأيام الأولى، شعرت كأني في جزيرة معزولة عن العالم، لا أدري ماذا يحدث خارج بيتي، عوضت ذلك بالعودة لمشاهدة الأخبار مباشرة من التلفزيون أو اليوتيوب. تويتر يعطيك الخبر في كبسولة جاهزة. يحصرك في رأي الإشخاص. عكس مواقع الأخبار والصحف. تطلق لعقلك عنان التحليل والإستنتاج
٢
جربتَ مرة أن تقيس قميصك الكبير بعد فترة حمية خسرت فيها الكثير من الكيلوات؟
هكذا ستشعر أن وقتك مترهل ومتمدد، وأنك شخص آخر. خصوصًا للأشخاص قليلي الاختلاط بالناس أو المغتربين، أو المدمنين على التواصل الإفتراضي. هذا الشعور الموحش، دفعني بقوة للعودة للقراءة. قرأت..قرأت https://t.co/z58NWMS5Y5
٣
بعد شتاء 2019 المؤلم وتحسن الطقس. خرجت لحديقة قريبة. عرفت أن أكبر جريمة ارتكبها بعض المغردين أنهم افسدوا صورتنا
تويتر: أخ سيء، أخت متمردة، أم لاهية، أب عنيف.
الواقع:
رأيت العوائل السعودية الطبيعية، البنت وأخيها في تناغم، العائلة ملتفة حول الأم بكل إجلال. الأب يلاعب صغيره برفق
٤
أصعب مافي الأمر. الساعات الأولى من النهار. حين تلتقط جوالك، و بحركة عفوية تبحث عن البرامج. و لا تجد شيء. تشعر بالفعل أنهم اغلقوا كل النوافذ. وأنك تجهل ما يحدث حولك
بالنسبة لي دفعني هذا لأمرين:
١- مواجهة الذات
٢- الثقافة الشمولية والتفصيلية، بدلاً عن الجرعات المختصرة في تويتر