- صاحب المنشور: فادية بن شقرون
ملخص النقاش:
مع تزايد انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها الواسعة في مختلف المجالات، أصبح الاهتمام بالأبعاد الأخلاقية والمسائل المتعلقة بالخصوصية أكثر أهمية. هذه التكنولوجيا التي تحمل بين طياتها القدرة على تحسين حياتنا اليومية، إلا أنها تطرح أيضًا العديد من التحديات القانونية والأخلاقية.
أولاً، هناك مخاوف بشأن الشفافية والمسؤولية عند اتخاذ قرارات مدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. في كثير من الحالات، قد يكون غير واضح كيف وصل نظام الذكاء الاصطناعي إلى نتيجة معينة أو كيفية معالجة البيانات الفردية. هذا يجعل من الصعب فهم وكيفية التعامل مع القرارات التي تؤثر علينا. بالإضافة إلى ذلك، عندما ترتكب الأنظمة الخطأ، فإن المسئول عنها ليس واضحًا دائمًا - هل هو المصممون؟ المبرمجون؟ أم الشركة مالكة النظام؟
ثانيًا، تتعلق مسألة خصوصية البيانات ارتباطًا وثيقًا بذكاء اصطناعي. بينما تعمل معظم شركات الذكاء الاصطناعي على بناء نماذج تدريبهم باستخدام كميات هائلة من بيانات المستخدمين، فإن هذا يؤدي غالبًا إلى انتهاكات للخصوصية. يمكن لهذه البيانات أن تكشف معلومات شخصية حساسة ويمكن استخدامها بطرق لم يكن المستهلك يتوقعها.
ومن وجهة نظر أخلاقية، ينبغي النظر في القضايا مثل عدم المساواة المحتملة في الوصول إلى خدمات الذكاء الاصطناعي، سواء كان ذلك بسبب العرق، الجنس، العمر، أو الوضع الاقتصادي. أيضاً، هناك خطر متزايد من "التحيّز" الذي قد يتم برمجه داخل خوارزميات الذكاء الاصطناعي إذا كانت البيانات المستخدمة لتدريبها متحيزة نفسها.
في نهاية المطاف، رغم كل الإمكانيات الرائعة التي يجلبها الذكاء الاصطناعي، فإنه يستوجب خلق بيئة تنظيمية واضحة تضمن حقوق الإنسان والحفاظ على الخصوصية الشخصية، وذلك لحماية مستقبل المجتمع البشري.