قصة حقيقية
بيت شبرا
فكرة سائدة إن الأماكن مجرد.جماد أختلف معها تماما فالأماكن قصص وحكايات وذكريات ممكن كرسي تبص عليه يرجعك سنين ويفكرك لما كان حد غالي عليك بيقعد عليه وكان قعدته المفضلة
وأكبر مثال على كلامي حي شبرا العريق
كانت جدتي لأمي وارثة بيت في حي شبرا
وكان مقيم فيه خالة والدتي وكنت صغير ولظروف خاصة بوالدي كانت أمي تاخدني واخواتي ونروح نقعد عندها بالأيام ورغم إني كنت طفل بس مش ناسي عم صمويل البقال الراجل الطيب اللي كلامه دايما حلو مع الناس كلها وبنت صغيرة واقفة جنبي بتقوله مشيني بقى يا صمويل يضحك ويقولها
صمويل كدة على طول من غير عم انتي بنت مين ترد ببراءة وتقوله بنت بابا يضحك ويقولها طيب سلمي على بابا
طعم الجبنة البيضا من عند عم صمويل كانت مختلفة زي ما تكون نوع مختلف من الجبنة مكانتش التلاجات متوفرة والاكل كان يتجاب يوم بيومه كنت باعشق جبنتك يا عم صمويل
بقال زمان كان أجمل بكتير من كل السوبر ماركتس اللي موجودة الجبنة كانت بتتلف في ورق زبدة هي والجبنة الرومي والبسطرمة واللانشون دلوقتي نجيب الحاجات دي في اطباق فوم ومتغلفة او علب بلاستيك فخمة بس ملهاش طعم
الحلاوة كانت سايبة بس أجمل من حلاوة العلب الحالية
وانت واقف عند عم صمويل تسمع واحد من الجيران بيكلم جاره مساء الخير يا مقدس
يرد أهلا يا حاج ازيك وازي الولاد كل سنة وانت طيب رمضان عالابواب
وانت طيب يا مقدس نزل السبت يا مقدس ومحمد ابني هيربط فيه طرف خيط الزينة عشان نمدها من بلكونتك لبلكونتي
يرد المقدس من عينية يا ابو محمد