• صاحب المنشور: هناء الأنصاري
  
  ملخص النقاش:
  في عصرنا الحالي، أصبح للوسائل الاجتماعية دور كبير ومؤثر في حياة الشباب العربي. هذه المنصات التي تتيح لنا تبادل الأفكار والمعلومات بسرعة كبيرة لها جوانبها الإيجابية والسلبية المتعددة فيما يتعلق بالصحة النفسية والعقلية.

من الجانب الأول، توفر هذه الوسائل فرصة للمشاركة والتواصل مع الآخرين حول العالم، وهو الأمر الذي يمكن أن يعزز الشعور بالانتماء ويقلل من مشاعر الوحدة أو الانعزال. كما أنها مصدر مهم للحصول على المعلومات والأخبار، وتعتبر أدوات تعليمية قيمة لأولئك الذين يبحثون عن المعرفة. بالإضافة إلى ذلك، تشجع شبكات التواصل الاجتماعي على التعبير عن الذات بحرية أكبر مما كان ممكنًا سابقاً، وذلك عبر الكتابة والقراءة والمشاركة الفنية وغيرها من الأنشطة الثقافية.

لكن الجهة الأخرى من العملة هي أكثر قتامة بعض الشيء. تعرض العديد من الدراسات الحديثة لارتباط استخدام وسائل الإعلام الرقمية بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق والإدمان الإلكتروني. أحد أهم الأسباب المحتملة لذلك هو "مقارنة النفس" المستمرة بين مستخدمي الإنترنت، حيث يقارن الناس حياتهم بخلاصات الحياة المثالية التي يتم عرضها عبر الشبكات الاجتماعية. هذا قد يؤدي إلى شعور بالنقص وعدم القيمة لدى الكثير ممن يشعر بأنه أقل نجاحا مقارنة بأصدقائهم أو متابعيهم.

كما تساهم الفيضانات المستمرة للمعلومات -والأكاذيب أيضا غالبا- في زيادة الضغط النفسي وتعزيز الخوف غير الواقعي بشأن الأمور المختلفة. بالإضافة إلى كون بعض المحتوى قد يحرض على العنف والكراهية، خاصة حينما يتعلق الأمر بحسابات مجهولة المصدر والتي ليست خاضعة للمراقبة الكافية.

وفي النهاية، يجب التعامل مع هذه الأدوات بعناية واحترافية لتجنب الآثار الجانبية السلبية عليها. الحفاظ على توازن صحي عند الاستخدام والاستفادة القصوى من الوجبات الغذائية الصحية عبر الإنترنت بينما نحترم حدود احترام خصوصيتنا وصحتنا النفسية أمر ضروري للغاية.

#الصحةالعقلية #التكنولوجيا #شبكاتالتواصلالاجتماعي #الشبابالعربي