كنت مرة باتكلم مع مدير المبيعات فى الشركة ، و هو عضو فى نادى مرموق جدا فى مصر و راكب عربية أخر موديل و أولاده فى مدارس أجنبية بالشىء الفلانى ، و بيلبس شيك و مفروض إنهم من عيلة معروفة "إبن ناس" .. و حكالى حكاية عشان يظهرلى حكمة ربنا و الرزق اللى ممكن ربنا يبعته للناس
حكالى عن واحد كان يعرفه من المسجد لما كان بيروح يصلى ، و أد إيه الشاب ده كان عنده مشاكل و ظروف صعبة و بين يوم و ليلة إختفى و سمعه عنه بعد سنين ، راح أمريكا و أصبح رجل أعمال و معاه فلوس كتير زى الرز .. و من نجاح لنجاح ! سألته : طب إيه سبب التحول الغريب ده؟
قالى حكمة ربنا .. الولد ده لقى كام حتة أثار تحت البيت عنده ، و كلم ناس وصلوه بمشترى .. راح باع اللى وراه و اللى قدامه و سافر اميركا و باعها هناك ! و قالى : شوف حكمة ربنا ، يبعت الرزق للناس إزاى ! قلتله ، بس دى فيها كل الجرائم اللى ممكن أفكر فيها ، كدب و سرقة و تهريب !
ساعتها إستشهد بفتاوى الشيوخ بتوع التلفزيون ، وقالى طالما لقاها فى ملكه تبقى حلال عليه ! طبعا أنا كنت هاتناقش معاه ، بس لما لقيت عينيه سبلت تسبيلة الإيمان ، و وشه نور كده و هو بيقول الكلام بمنتهى الثقة ، عرفت إن النقاش مالوش لازمة أمام غسيل المخ !
الراجل ده "مدير المبيعات" بيصلى الفرض بفرضه و عنده زبيبة منوره على جبينه ، و دايما يقعد مع الموظفين بتوعه وقت البريك يوعظ فيهم عن الدين و ينتقد اللى صابغ شعره و يقوله حرام ، إصبغ بالحنة لكن الصبغة العادية حرام عشان بتغش اللى حواليك و بتظهر سن غير سنك الحقيقى !