الخانة المنزلية: أهميتها وحماية النساء وفقا للشريعة الإسلامية

في الإسلام، تعتبر خانة النساء جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية. يؤكد القرآن الكريم على دور المرأة في المجتمع وكيف يجب أن تلعب دوراً هاماً داخل منزلها.

في الإسلام، تعتبر خانة النساء جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية. يؤكد القرآن الكريم على دور المرأة في المجتمع وكيف يجب أن تلعب دوراً هاماً داخل منزلها. يقول الله تعالى في سورة الأحزاب، الآية 33: "وقرن في بيوتكن".

هذا ليس تعسفًا بل توجيه لحماية النساء وضمان سلامتهم. فالطبيعة الأنثوية تميل بطبيعتها نحو اللطف والزينة، مما قد يجعلها هدفاً سهلاً لإغواء الرجل حسب فهم البعض. لذلك، فإن ترك المرأة حرية التنقل بلا رافق مناسب خارج المنزل يمكن أن يشكل تهديدًا لهذه السلامة.

كما أكدت العديد من الروايات النبوية على خطورة خروج النساء بمفردهن. حيث ورد حديث صحيح يقول: "إن المرأة عورة... وإذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان..." (رواه الطبراني). هنا، "استشرفها الشيطان" يعني نظراً إيغالياً بهدف إغوائهما وتعريضهما لمزيد من الفتن.

ومع ذلك، ليست جميع حالات خروج النساء خاطئة بشكل مطلق. عندما تتضمن الرحلات مناطق مخصصة فقط للنساء وتجنب الأماكن المشابهة للمنكرات، فإن تلك الأمور جائزة طالما كانت برفقة مناسبة. إليك مثال توضيحي من خلال رد لجنة دائمة على استفسار حول الخروج إلى حدائق عامة ومعارض وغيرها: "لا مانع من زيارتها إذا كانت خالية من المنكرات ولم يكن هناك اختلاط بين الذكور والإناث."

لكن عند التعامل مع أماكن معروفة بسوء الأخلاق وانتشار الرذيلة كالحدائق المفتوحة والشواطئ الشهيرة بعراها وإباحيتها، يُشدد التحريم بشأن حضور نسائي فردي لأسباب واضحة متعلقة بالحفاظ على الحياء والعفة وصيانة النفس البشرية ضد الوقوع في الخطيئة نتيجة الفحش المنتشر والمشاهد المثير للغرائز الإنسانية الموجودة بكل مكان وزاوية كهذه المناطق الغير آمنة عاطفياً ونفسياً للأفراد الذين لديهم القدرة الطبيعية لرؤية جمال العالم الخارجي والاستمتاع بتلك التجارب الجميلة ضمن الحدود الموضوعة دينياً لتلك التجارب الرائعة والمسموح بها اجتماعياً! إنها مسؤوليتنا كمؤمنين احترام حدود الله والحفاظ عليها مهما بدت مغريات الدنيا جذابة وجاذبيةً ساحقةً!


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات