- صاحب المنشور: إلهام بن عروس
ملخص النقاش:
مع تزايد الطلب العالمي على الطاقة، أصبح البحث عن حلول مستدامة أكثر أهمية من أي وقت مضى. هذا النقاش يدور حول الأزمة الحالية المتعلقة بتوفير طاقة كافية تلبي الاحتياجات البشرية مع المحافظة على البيئة للأجيال القادمة.
التحديات الرئيسية
- اعتماد الوقود الأحفوري: رغم توفرها الكمي والمباشر نسبياً، فإن استخدام الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز الطبيعي يؤدي إلى انبعاث غازات الدفيئة التي تساهم بشكل كبير في تغير المناخ. بحسب تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة لعام 2022، شكلت هذه الانبعاثات حوالي 73% من إجمالي الانبعاثات العالمية في عام 2020.
- الإمدادات غير الموحدة: تعتمد الكثير من البلدان اعتماداً شديداً على واردات الطاقة الخارجية مما يجعلها عرضة لتقلبات الأسعار والتوترات الجيوسياسية.
- التكلفة مقابل الاستثمار: بينما تتطلب مصادر الطاقة المتجددة استثمارات كبيرة في البنية التحتية الأولية، إلا أنها قد تكون أقل تكلفة على المدى الطويل بسبب عدم وجود رسوم تعدين أو موارد محدودة. ولكن الانتقال لهذه التقنيات الجديدة يتطلب تحولات اقتصادية واجتماعية واسعة النطاق.
- احتياجات المجتمع: مع نمو السكان وتطور الصناعات، تحتاج الدول إلى ضمان تزويد المواطنين بالكهرباء والأجهزة المنزلية وغيرها من الخدمات الأساسية دون زيادة العبء البيئي.
الحلول المحتملة
- زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة: يمكن تطوير توربينات الرياح والشمس لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء، خاصة عندما يتم دمجها مع تكنولوجيا تخزين الطاقة الحديثة.
- تكامل الشبكات الذكية: تُعد شبكات الطاقة الذكية أدوات حاسمة لإدارة الطلب واستخدام الموارد بكفاءة أكبر. فهي تسمح بالتكامل الفعال لمبادرات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة ومجموعات بطاريات التخزين خلف عدادات العملاء.
- إعادة النظر في السياسات الحكومية: يجب تشجيع سياسة دعم طويلة الأجل للمشاريع المعتمدة على مصادر الطاقة المتجددة بالإضافة إلى فرض ضرائب أعلى على انبعاث الغازات الدفيئة الصادرة عن الوقود الأحفوري وكبح جماحه لاستخدامه تدريجياً.
- تعزيز البحوث والدعم العلمي: يشكل تمويل البحوث حول تقنيات جديدة وأكثر فعالية في مجال الطاقة الخضراء -مثل الهيدروجين الأخضر- جانبًا حيويًا في تحقيق توازن صحي بيئي واقتصادي فيما يتعلق بإنتاج ونقل واستهلاك الطاقة المستقبلية.
بالاعتماد على الخطوط العامة أعلاه، نرى أنه بالإمكان الوصول إلى نظام طاقي متوازن وصالح لكلتا الجانبين: الاقتصاد والحفاظ على الصحة البيئية وهو هدف تستلزمه مسؤوليتنا التاريخية تجاه عالم أفضل لأحفادنا الواعدين.
