لا مستقبل ينتظركم .. لا أمل لا عهد لا بناء ..
اخوتي المصريين على اختلاف انتماءتكم من اقصى اليسار الى اليمين ؛ من المُلحد المصري حتى الاسلامي ..
ما ستعيشه الشهور القادمة وتم تحضيرك له نفسياً ؛ هو عموماً دخول مباشر في عملية استرقاق عنيفة بدأت من 2019 وفي تخيلي سنصل ذروتها
اتخسف بالمجتمع وحقوقه بالأرض وتم تحجيم المجال العام بالمعنى الحرفي للكلمة ؛ تحول الكيان البرجوازي السياسي الضخم المُسمى بالدولة الى كيان وتاجر للنخاسة سوق عمل يطحن ما بقى من احلام كل يوم دم رخيص لا قيمة له تارة على الحدود وتارة في الحج وتارة في الاسانسيرات او بالالقاء من القطارات
تحول الكيان السياسي المُمثل الوحيد لعشرات الملايين من المصريين الى مُضارب في سوق العبيد اصبح شغله الشاغل كيفية الارتزاق بإرسال كتل لحم رخيصة الى الرئة الاقتصادية في الشرق الاوسط (الخليج) او استخدام عمالة رخيصة لا حقوق سياسية لها للضغط على اوروبا (اللاجئين)
افواج المد المتواصل في بحار مصر هرباً من الجلاد النخّاس المُتاجر بأحلام المصريين هو من يؤكد لك مدى الرثاثة والعفن في الكيان الموبوء اللى قرر يطبق نيوليبرالية المحاسيب والطبقات "المتوصي عليها" بغض النظر عن الكدح والدم اللى بيعانيه المصريين في بلاد برا عوضاً عن جحيم الداخل .،
بحس بنغصة قلب من استمرار المصريين في الدوران في نفس الساقية والطاحونة بلا مستجدات .. محاولة الترقي الطبقي الفاشلة عن طريق التعليم او حتى العمل كآيادي عاملة رخيصة بالخارج بقت مسيرة للغثيان وحتى للشفقة ..
ترقي طبقي ايه انت بتقبض بكبيرك 100 دولار اللى ميكفيش اكل قطط وكلاب بالخارج