استخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة التعليم العالي

لقد شهد العالم تحولا هائلا مع ظهور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وقد امتد هذا التأثير إلى قطاع التعليم. يعد استخدام الذكاء الاصطناعي في التعلم العالي فر

- صاحب المنشور: منتصر بن شقرون

ملخص النقاش:
لقد شهد العالم تحولا هائلا مع ظهور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وقد امتد هذا التأثير إلى قطاع التعليم. يعد استخدام الذكاء الاصطناعي في التعلم العالي فرصة هائلة لتحويل الطريقة التقليدية التي يتم بها تقديم المعرفة وتوصيلها للطلاب. إن هذه التكنولوجيا لديها القدرة على توفير تجارب تعليمية أكثر تخصيصًا وإشراكًا وملاءمة لكل طالب. ### **التخصيص الشخصي:** يمكن للذكاء الاصطناعي خلق بيئة تعلم شخصية بناءً على نقاط القوة والضعف لدى كل طالب. يستطيع النظام دراسة نمط التعلم الخاص بكل فرد وإنشاء خطط دراسية مصممة خصيصاً لتلبية احتياجاته الفريدة. وهذا يعني أنه يمكن تصميم الدروس والمواد المساندة بطرق تناسب أفضل لطريقة تفكير واستيعاب كل طالب. يوفر ذلك قدر أكبر من المرونة والتكيف مقارنة بالنهج الجامعة الذي يتبع عادة في نظام التعليم الأكاديمي الحالي. ### **القدرة على الوصول**: يزيد الذكاء الاصطناعي من سهولة وأمان الوصول للمعلومات التعليمية حول العالم. من خلال المنصات الرقمية الحائزة على تقنيات ذكية وكفاءاتها المتنوعة مثل الروبوتات والأتمتة، تستطيع الكليات والجامعات الآن توصيل محاضرات مباشرة عبر الإنترنت أو حتى تسجيل فيديوهات تتضمن شرح مفصل لمناهج الدراسات المختلفة وجلسات نقاش جماعية افتراضية مما يعزز التواصل الاجتماعي بين طلاب متباعدين جغرافياً وبالتالي يشجع المنافسة والمعرفة المشتركة. كما تتمتع تلك البرامج برصد تقدم الطلاب وتحليل أدائهم لتقديم تغذية راجعة فورية تساعدهم على تطوير مهارات جديدة وتحسين مستويات فهمهم لما يتم تقديمه إليهم أثناء عملية التحاقهم بالحرم الافتراضي للحصول على شهادتهم العلمية المرجوّة. ### **تقليل عبء العمل الإداري للأستاذة: بالإضافة لدوريه الرئيسيين السابق ذكرهما أعلاه؛ يساهم الذكاء الاصطناعي أيضاً بتخفيف الضغوط الواقع على الأساتذة الذين غالباً ما ينصب تركيز جهدهم وهموم اهتمامهم نحو الجانبين التربوي والإداري نظراً لكثرة حجم عملهم بإدارة المواضيع المتداخلة داخل الأقسام التعليمية الخاصة بهم بالإضافة لمسؤوليات أخرى ترتبط بصنع السياسات والنظم الداخلية للجوانب اللوجستية المرتبطة بعمل مؤسستهم . هنا حيث يأتي دور الأنظمة المدعومة بكفاءاته ذات الذكاء الصناعي والتي تعمل كمُساعد رقمي موفرٍ للجهد المبذول لدى التدريس الأكاديمي حيال ملأ الاستمارات الرسمية لإعداد جدول المقابلات الشخصية وتقييم عرض أفكار طلبة مشاريع البحوث النهائية فضلاً لسجلات حضور وخروج المحاضرَين وغيرها الكثير مما يؤدي بالتالي لاستثمار وقته فيما يفيده ويخدم مساعي تحقيق مهمته الرئيسية وهو إيصال المعلومة بنجاح لفريق بحثه المعرفي المستهدف والذي يجب ألّا يغفل عنه تحت أي حال كون هدفه الأول والأخير هو رفاهيته وصقل مهaratc له كي يحقق طموحات كبيرة لنفسه وللمنظومة المجتمع بأكمله!

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات