لا يوجد مانع شرعي من إرسال الآيات القرآنية عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل القصيرة، بل يمكن اعتبار ذلك عملاً محمودًا ومؤجرًا إذا كان النية منه الدعوة إلى الله والحث على التفكر والتذكر لكتاب الله سبحانه وتعالى. وقد أمرنا الله تعالى بذكر القرآن لمن يخاف وعيده، كما جاء في قوله تعالى: "فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ" (ق/45).
إن إرسال الآيات القرآنية عبر هذه الوسائل الحديثة يمكن أن يكون وسيلة فعالة لنشر العلم الشرعي والدعوة إلى الله، خاصة في عصرنا الحالي الذي يتميز بسرعة انتشار المعلومات والتواصل بين الناس. ومع ذلك، يجب التأكد من أن هذه الرسائل لا تحتوي على أي مخالفات شرعية، وأن تكون العبارات المستخدمة مناسبة ومطابقة للشريعة الإسلامية.
وبالتالي، يمكن القول إن إرسال الآيات القرآنية عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل القصيرة هو عمل مشروع ومبارك، طالما كان النية منه خالصة لوجه الله تعالى، ويساهم في نشر العلم الشرعي والدعوة إلى الله.