في الإسلام، الوضوء هو شرط أساسي لأداء الصلاة، ويجب أن يتم بشكل صحيح ليكون مقبولاً. عندما يتعلق الأمر بغسل الوجه في الوضوء، فإن الشرع الإسلامي واضح: يجب غسل الوجه بالماء، وليس مجرد مسحه.
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم" (المائدة: 6). هذا الآية الكريمة تؤكد على ضرورة غسل الوجه بالماء في الوضوء.
الغسل يعني إسالة الماء على العضو، وليس مجرد مسحه. كما ذكر الشيخ النووي رحمه الله، يشترط في غسل الأعضاء جريان الماء عليها، وإذا لم يجر لم تصح الطهارة.
وبالتالي، فإن المسح على الحجاب بدلاً من غسل الوجه في الوضوء لا يجزئ. يجب إزالة الحجاب أو رفعها عن الوجه ليتأتى استيعاب الوجه في الوضوء.
في الختام، يجب أن يكون غسل الوجه في الوضوء كاملاً، بما في ذلك جميع أجزاء الوجه التي تغطيها العمامة أو الحجاب. لا يجزئ المسح على الحجاب بدلاً من غسل الوجه. والله أعلم.