«لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين» قال الفخر: وصفَه بقوله «لا إله إلا أنت» بكمال الربوبية

«لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين» قال الفخر: "وصفَه بقوله «لا إله إلا أنت» بكمال الربوبية، ووصف نفسه بقوله «إني كنت من الظالمين» بضعف البشر

«لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين»

قال الفخر: "وصفَه بقوله «لا إله إلا أنت» بكمال الربوبية، ووصف نفسه بقوله «إني كنت من الظالمين» بضعف البشرية والقصور في أداء حق الربوبية، وهذا القدر يكفي في السؤال على ما قال المتنبي:

وفي النفس حاجات وفيك فطانة

سكوتي كلام عندها وخطاب"

في تفسير الفخر لهذه الآية ودعاء سيدنا يونس عليه السلام من بطن الحوت، يأتي الفخر بكل ما نتوقع أن نجده في كتب التفسير، فيشرح نقاطاً لغوية، ويقارن بالآيات، ويأتي بالأحاديث، ويأتي بأقوال المفسرين وهذا ابن عباس وهذا مجاهد وهذا قتادة وهذا "صاحب الكشاف".

وطبعاً يشرح سلطان المتكلمين شرحاً مفصلاً وعلى عدة أوجه بعض الأمور التي قد تشكل على القارئ، مثل «مغاضباً» أو «فظن أن لن نقدر عليه» أو كيف يصف نبيٌّ كريم نفسه بأنه «من الظالمين»، ثم وضح أن دعاء يونس عليه السلام كان على سبيل الطلب واستدل لذلك بما لحق دعاءه: «فاستجبنا له ونجيناه».

وكل ما سبق عظيم وليس غريباً على تفسير الفخر الذي قد يكون التفسير المفضل عندي! ومع صعوبة المفاضلة بين ما يكتبه الفخر من عبقرية، فإنني هنا أريد التوقف مع رقة هي الأخرى ليست غريبةً على تفسيره، فهو مع كل اهتمامه بالمسائل المعتادة في التفسير له اهتمام جميل كذلك بالمسائل الروحانية.

فبعد كل الشرح، يتوقف الفخر مع طبيعة السؤال، وأن يونس عليه السلام في غمرة إيمانه بقدرة ربه ورحمته وعلمه وعطفه لم يحتج إلى تفصيل السؤال.

فكان النداء:

«فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين»

وكانت الاستجابة:

«فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين»


Reacties