رأينا في التغريدات السابقة كيف تطورت الافكار الغنوصية بشكل منفصل في الشام الي تنظيم فرسان المعبد في القرن ال 12, وكيف امتزجت لك الافكار بتقليد الميركافا اليهودي الاقدم لتنتج الكابالا في الاندلس في القرن ال13. الآن نصل لمحطة هامة جدا في تطور الفكر الباطني وهي وصية سليمان https://t.co/lDIiYQDjLp
النسخة الحالية يونانية, مأخوذه عن أصل عبري مفقود يعود لما قبل القرن الأول, ويدعي أن سيدنا سليمان تعلم كيفية التخاطب مع الجن واستدعائهم وصرفهم , واستخدام الخاتم المقوش عليه النجمة الخماسية, وسخر ذلك لبناء مملكته العظيمة وتشييد المعبد, ثم عبدهم من دون الله في النهاية. https://t.co/iDSVTfm2dz
غالبا هذا الادعاء الكاذب هو سبب نزول تبرئة الله لسيدنا سليمان في سورة البقرة, وبيانه أن الادعاء بكفره هو ادعاء الشياطين التي تريد أن تضلهم بذلك وتعلمهم السحر. واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل https://t.co/wz5DaA6ccr
ولريتشارد كيرشفر راي لطيف, وهو أن الرهبان المسيحيين في القرون الوسطي لم يكن لديهم عمل يشغلون به وقت فراغهم, فقضوا أوقاتهم في"تجربة" وصفات الاحضار والصرف و التقييد الموجودة في هذا الكتاب, ثم تناقلوا نتائجهم شفهيا حتي دونت في كتب السحر الغربي المعروفة Grimoires ابتداء من القرن 13 https://t.co/NXb1R4X5Ex
وسنستعرض في الجزء التالي تلك الكتب, وكيف أنها شكلت همزة الوصل بين العقائد الغنوصية وممارسات الكبالا و اسرار فرسان المعبد التي سبقتهم من جهة, وبين جمعيات الصليب الوردي و البنائين الأحرار و المتنورين من جهة أخري, متوقفين قليلا عند من لا يزال يمارس السحر كدين دون اي مردود سياسي https://t.co/FBYfc6V49g