على عتبه داره جلس أبو نسمة القرفصاء، يدخن سيجاره وينفث دخانها لأعلى ثم يُعيد وضع رأسه لأسفل حتى تلا

على عتبه داره جلس أبو نسمة القرفصاء، يدخن سيجاره وينفث دخانها لأعلى ثم يُعيد وضع رأسه لأسفل حتى تلامس أُمه ركبتيه، الكلاب الضالة المنتشرة فى القرية ت

على عتبه داره جلس أبو نسمة القرفصاء، يدخن سيجاره وينفث دخانها لأعلى ثم يُعيد وضع رأسه لأسفل حتى تلامس أُمه ركبتيه، الكلاب الضالة المنتشرة فى القرية تحوم حوله بلا صياح ، فهو صديقهم اعتادوا عليه دائم الجلسة هذه .

بعد وقت ليس بالكثير اعتدل فى جلسته وأخذ يفرك رأسه بيديه بشده لا تعلم إن كان اصابه فجأة مرض عضال أو أن أحدهم ألقى علي رأسه بروث الحيوانات .

قام ليدخل داره بخطوات متأرجحة وما أن دخل وجد زوجته تمشط ابنتها نسمة ونسمة تمشط الأصغر منها وهكذا الخمس بنات بناته يجلسون أمام أمهم كما عُقد من الفل متلاصقة أطرافه بالتوالى .

قال لها : لابسي نسمة ستها عايزة تشوفها،

سقط المشط من يدها وسقط قبلهُ قلب الأم من بين ضلوعها سقطة قسمته نصفين

همست: ستها ؟ الوقت متأخر ،

لم يُمهلها التفكير مد يده ونزع نسمة من بين عُقد الفل الملضوم

لم تنطق كلمة فهى تعرف مصيرها ومصير بناتها إذا ما اعترضت على أمر من أوامره سوف ينالوا جميعا منه أبشع عقاب

قال : انتي هتنحى، خلاص هاتيها زى ما هى كده .


غالب بن يعيش

12 Blog posting

Komentar