النقاب في المدرسة: بين الالتزام الديني والحياة الأكاديمية

في ظل حرصك الشديد على ارتداء النقاب كشكل من أشكال التعبير عن إيمانك، تواجهين تحديًا صعبًا وهو رفض مدرستك لذلك. أنتِ الآن في عمر السابعة عشر عامًا وتحض

في ظل حرصك الشديد على ارتداء النقاب كشكل من أشكال التعبير عن إيمانك، تواجهين تحديًا صعبًا وهو رفض مدرستك لذلك. أنتِ الآن في عمر السابعة عشر عامًا وتحضرين سنة أولى في تلك المؤسسة التعليمية. تشعرين بثقل المسؤولية تجاه عائلتك التي قد تعارض قرار تغيير المدارس بسبب قواعد اللباس الخاصة بك.

من الناحية الشرعية، يُعتبر النقاب فرضًا واجبًا للمرأة المسلمة وفق بعض العلماء. ومع ذلك، فإن قدرتك واستطاعتك على تطبيق هذا الواجب هي المعيار الذي يجب مراعاته. إن محاولة إلزام نفسك بشروط غير ممكنة تنتهي غالبًا بالإحباط والتنازلات غير المرغوب فيها.

بدلاً من ذلك، إليك الخيارات المتاحة والتي تتماشى مع التعاليم الإسلامية والقوانين الوضعية:

1. ابحثي عن دعم عائلتك لتحويل مسارك الأكاديمي نحو مؤسسات تعليمية تقبل نمط زيّك الإسلامي الأصيل طوال فترة دراستك. كما توجد خيارات للدراسة عبر الإنترنت حيث يصبح اختيار ملابسك أمرًا شخصيًا وغير محل نقاش.

2. إذا كانت الظروف تحتم وجودك في بيئة تعلم غير متسامحة مع النقاب، فمن المستحسن التأكد من اتباع أحكام الدين خلال مدة عدم القدرة على التطبيق الكامل للقاعدة الملزمة عند دخول حرم الجامعة. وهذا يعني احترام القيد المفروض بينما تبذلين قصارى جهدك للتأكيد على هويتك الفردانية عندما تكون تحت سقف منزلك وبين مجتمع المؤيدين الذين يؤيدون اعتقادك ويقدرونه حق تقديره ويتفهّمون أهميته بالنسبة إليك كمؤمنة ملتزمة بتعاليم دينها العزيز الجزيل المنابح والمقدرات لدى أهل العلم والفضل والعرفان بحقه سبحانه وتعالى جل وعلا وعظيم سلطانه القدير العالم بكل صغير وكبير وداخلي وخارجي حال وقائع الأمور وحوادثها المختلفة حسب المقاصد العامة للحلال والحرام والفروقات الفرقية فيما بينهما مما يعرض الإنسان عرضة للوقوع المغتربين عنه عز شأنه فعليه التقرب إليه بالأعمال الصالحات وإخلاص العمل له ولرسوله محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وليكون هدينا ونبراس طريق توفيق رب العالمين لنا ولجميع المسلمين والمسلمات كافة آمين يا رب العالمين!

وفي النهاية، نسأله جل وعلى ان يرزقكى نور هداية الحق وان يسدد خطاك لما فيه رضوانه دوما وابدا انه سميع مجيب الدعوات ذو فضل كريم


الفقيه أبو محمد

17997 Blogg inlägg

Kommentarer