- صاحب المنشور: الفقيه أبو محمد
ملخص النقاش:
يبحث المنتدى المحادثي حول الآليات المثالية للاستفادة من الفتاوى المعاصرة لمواءمة التعليمات الدينية مع الحياة الحديثة بكل تدفقاتها المتنوعة والفريدة. بدأ المتحدث الأول "موثّز هادي" بالإشارة إلى وظيفة المفتي الأساسية في توجيه المسلم نحو التطبيق العملي للشرع بغرض سد الفجوة المحتملة بين التقليد والمعاصر.
وتفاعلت "تسنيم الرشيدي" بمشاركة سبب وجودها، وهي التأكيد على ضرورة إعادة النظر والتعديل الدوري للتوجيهات الدينية، بهدف جعلها مناسبة تماماً لكل تغيير اجتماعي وثقافي جديد يحدث وسط المسلمين. وبالتالي تحقيق نوع من التوازن الذي يرعى الإيمان والبعد الروحي بينما يقابل أيضاً تطلعات الجمهور ومتطلباته الواقعية.
ومن جانبه، أعرب "حفص بن صالح" عن اعتراض بسيط حيث إنه يشعر بأن هناك خطر غير محتمل فيما يتعلق بانعدام ثبات قواعد القانون مدونة الإسلام إذا تم تغييراً مستمراً. وهو يدافع بقوة عن الحاجة لحفظ جوهر وأساس تلك المنظومة الفقهية أثناء عمليات التنفيذ لها داخل السياقات البيئة المعاصرة.
أما "عليوي بعروس"، فأبدى فهمه لدرجة كبيرة لما طرحته زميلة نقاشه الأخيرة، لكنّه استدرك قائلاً أنه حتى وإن اقتضى الامتناع عن اتباع موقف طائش تجاه الترقية لهذا النوع من الآراء الدينية، تبقى مهمة اختيار الأشخاص ذوي الخبرة والكفاءة الذين سيوجهون الجهود المبذولة لتحقيق الغاية النهائية هي مسؤوليتنا المشتركة بصفتهم مرشدينا المخولين قانونياً وهم المؤهلون للحفاظ على الصحية العامة للنظام السليم للمذهب الاسلامي بالإضافة للاستخدام الأمثل لقوانينه حسب الظرف المناسب.
وأخيراً كان رد فعل "تاج الدين الصحلي" دواران إذ دعم بداية جهود تعديل النصوص المرجعية التاريخية الأصلية تناسب واقع الحياة المعاشة حاليًا بوصفها أمورا مطلوبة بشدة بسبب سرعة سرعة التغيير الاجتماعي بالمحيط المحيط بنا جميعا. وفي الوقت نفسه، شدد أيضا على خطورة إبقاء الأفراد ذات الطبيعة الخاصة والمتميزة متحكمون بهذه العملية بأكملها بحيث تصبح مقيدة وخاضعة لمنطق واحد جامد وغير قادر بالتالي على المواكبة الموازاة بين تقدم البشرية وما هو محبوب لدى رب العالمين سبحانه وتعالى والذي جاء كتابه العزيز مصدقا حقًا لصحيح قضاياه أبداً.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات