- صاحب المنشور: سهام بن عمر
ملخص النقاش:
مع تزايد مشاركة النساء في القوى العاملة العالمية، برزت العديد من التحديات التي تواجههن في تحقيق التوازن بين حياتهن المهنية والشخصية. هذه القضية ليست مجرد مسألة حقوق أو عدالة اجتماعية، بل هي أيضًا عامل رئيسي يؤثر على الإنتاجية والكفاءة داخل المنظمات. يركز هذا المقال على معالجة كيفية التعامل مع تحديات تحقيق التوازن بين الحياة العملية والحياة الأسرية للمرأة العاملّة.
التركيز على الرعاية الأولية
في البيئة التقليدية للعمل، غالبًا ما تكون المسؤوليات المنزلية ورعاية الأطفال والأمور الصحية للأفراد الأكبر سنًا متضمنة ضمن الأدوار المرتبطة بالمرأة. وهذا يمكن أن يجعل من الصعب عليها الموازنة بين عملها وبين مسؤولياتها الأخرى. الحلول المقترحة هنا تشمل سياسات الشركة الداعمة مثل أيام الرعاية والإجازات المرضية المدعومة والمرافق childcare onsite.
المرونة في مكان العمل
تشير الدراسات إلى أن كلاً من الرجال والنساء يستفيدان من نماذج العمل المتنوعة. توفر الخيارات مثل العمل عن بعد وخيارات جدول العمل الفضفاض القدرة على إدارة الوقت بطريقة أكثر فعالية، مما يسمح لكل من الأفراد والعائلات بإدارة وقتهم واستثمارهم الشخصي بأفضل طريقة ممكنة.
تعزيز الثقافة المؤسسية المساندة
إن خلق ثقافة مؤسسية داعمة ليس فقط يتعلق بتوفير البرامج والدعم الرسمي ولكن أيضا بالتأكيد المستمر على أهمية دعم العائلة والصحة النفسية والجسدية للموظفين. يشجع هذا النوع من الثقافات جميع الأعضاء على الاعتناء بأنفسهم واحترام حدودهم الخاصة، وهو أمر مهم بشكل خاص بالنسبة للمرأة التي قد تشعر بمزيد من الضغط لتحقيق الكمال في كل الجوانب.
التعليم والتوعية
من خلال حملات التوعية المنتظمة والبرامج التعليمية حول قضايا الإناث ومشاكل الحمل/الأمومة والرعاية الأولية، يمكن للشركات أن تساعد موظفاتها بفهم أفضل لحقوقهن وكيفية المطالبة بها بشكل فعال بدون الشعور بالإحراج أو الحرج. كما ينبغي تقديم التدريب للتوجيه المهني لتزويد الموظفين بالأدوات اللازمة لإدارة عبء عملهم بشكل مستدام وتوقع احتياجات الأسرة.
هذه الخطوات ليست فقط عادلة تجاه المرأة؛ إنها استراتيجيات ذكية تساعد الشركات على الاحتفاظ بالمواهب وتحسين الولاء لدى موظفيها - خاصة تلك الأنواع الأكثر قدرة على التأثير والتي تلعب دوراً حيويّاً في بناء سمعتها ومكانتها السوقية.