- صاحب المنشور: آية الشاوي
ملخص النقاش:في عالم الأعمال الحديث، أصبح التسويق الإلكتروني ركيزة أساسية يعتمد عليها الكثير من الشركات للترويج لمنتجاتها وخدماتِها. ولكن مع هذا الانتشار الكبير للتكنولوجيا الرقمية، يتزايد الضغط على الشركات لتحمل مسؤوليتها الاجتماعية وتبني ممارسات تسويقية أخلاقية ومستدامة.
النظرة التقليدية للتسويق
قبل ظهور الثورة الرقمية، كانت الأساليب الترويجية تعتمد غالبًا على الوسائط الإعلام التقليدية مثل الإعلانات التلفزيونية والإذاعية أو الصحف والمجلات المطبوعة. رغم كون هذه الطرق فعالة للغاية، إلا أنها لم تكن دائمًا خالية من التأثيرات المحتملة السلبيّةعلى المجتمع والثقافة المحلية.
تأثير التسويق الإلكتروني
مع توسع الإنترنت وعالم الإنترنت العالمي، أصبح بإمكان أي شركة الوصول إلى جمهور أكبر بكثير وبأقل تكلفة نسبياً مقارنة بالوسائل التقليدية. لكن هذه الراحة والعائد العالي قد يأتي بتكاليف غير مرئية تشمل الاحتيال عبر البريد الإلكتروني "Spamming"، وانتهاكات خصوصية البيانات الشخصية للمستهلكين، بالإضافة إلى زيادة مستوى الاستهلاك الاستهلاكي الذي يمكن اعتباره مضر بالنظام البيئي والسكاني.
المساواة بين الربحية والاستقرار الاجتماعي
تتكمن الحكمة الشرعية في تحقيق توازن بين الربح الاقتصادي والحفاظ على النظام الأخلاقي والاجتماعي. الإسلام يدعو المسلم في جميع مراحل حياته العملية لتكون أمواله حلالاً وفي سبيل الله تعالى حيث يقول عز وجل:" يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون". [المائدة :90]. بالتالي تصبح المسؤولية الاجتماعية جزءا أساسيا ضمن سياسة الشركة التجارية وليس مجرد توجه عرضي أو فرصة علاقات عامة ذكية.