يا شعوب الأمة العربية، ويا أبناء الأمة الإسلامية، ويا كل المقهورين فوق الكرة الأرضية: يمموا أبصاركم نحو اليمن، وارفعوا رؤوسكم صوب رجال الزمن، وستشعرون بالهيبة، وستنفضون ركام الخيبة.
ونعلم بحرقة قلوبكم، ووجع أفئدتكم، لما يجري في غزة من جرائم، ونُدركُ سببَ عجزكم، وقصور جهدكم، ومع ذلك فلا عذر لكم.
ولا تسألونا من أين أتينا بهذه القوة؟ وممن استمدينا هذه الشجاعة؟ ويكفي الجواب باختصار، أن تتمعنوا جيدا فيما صار، وما لاقيناه لعقودٍ من أخطار، وقد تكالبَ علينا الأعراب والأغراب. وبنظرة أخرى لمعرفة سر الأسرار ، أن تشاهدوا رجال غزة الأحرار ، وهم يواجهون بني صهيون، بعزيمة لا تلين، وصبر مكين، وتضحيات جسيمة، وبطولات عظيمة.
فإن الذي أيدهم وسددنا موجود، وبعطاءه وكرمه يجود، فمنذ تمسكوا وتمسكنا به، واعتصموا واعتصمنا بحبله؛ أمدهم وأمدنا بأسرار تأييده، وعجائب مدده.
وما هذه البحار البشرية، والكتائب الفدائية، إلا فيض من فيوضات توفيقه، وهِباتٌ من بركات جبروته.
ويتقدم هذه الملايين اليمانية، قائدٌ مغوار، وبطل لا يشق له غبار، قد عركته الحروب، وامتحنته الخطوب، فما ازداد إلا قربًا من ربه، وإيمانا ببسالة شعبه.
ووالله لو فتحت منافذ العبور، لرأيتم السباق من اليمن الغيور، يتقدمهم العالم والمهندس والدكتور، ولما تبقى منا حامل سلاح، إلا وهو في أرض النضال والكفاح.
وهاهي أمريكا قد جمعت جحافلها، ولملمت حثالاتها، وحشدت قواتها، لتخيفنا وترعبنا، كما أرعبت غيرنا، ونحنُ للقائها كماقال قائدنا...في أمس الشوق للمواجهة، وعلى أحر الجمر للمجابهة، فقد مللنا مصارعة النعال، ومواجهة عبيد الدرهم والريال...
(وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم).
#تحالفحمايةالسفن_الإسرائيلية
