لو كان هناك نبيٌ بعد محمدﷺ لكان في عصر سيطرة التفاهة هذا حيث ينطق الرويبضة ويُحارب العلماء ويهمش المبدع، ويبرز الراقص والعارية وتتصدر الساذجة مع نكهتها المشهد ويحتشد وراءها الآلاف، ويتخذ الناس السفهاء قدوات ويحتفلون مع المشركين بأعيادهم الوثنية، ضاربين بشرع الخالق عرض الحائط..
عصر التفاهة حيث ترى المراهقين إنتمائهم الأول لفرقهم الغنائية وممثلينهم المفضلين ثم لشهواتهم وليس للإسلام مكانه في قلوبهم، عصر التفاهة حيث ترى الناس يرون أن الدين انتهى وقته وكأنه منتج غذائي له تاريخ صلاحية، عصر التفاهة حيث ترى الجاهل والعاصي والسفيه يفتون بالشرع ويستحلون مايرغبون
يشتهر المرء وسطهم بأبسط الطرق، إن تعرى اشتهر وإن اثار الجدل اشتهر وإن تلفظ وقذف اشتهر وإن هرب من بلده وتعرى في بلاد الغرب واظهر انهم متسامحين داعمين للحريات اشتهر، هم أكثر ناس يرددون لاتجعلون من الحمقى مشاهير وهم أفضل من يجعل منهم مشاهير حتى الشركات تتسابق عليهم لتعلن عندهم..
لايهم صاحب الحلال من سيعلن له، ماهو محتواه، ماهو منهجه او كيف اشتهر او هل مايقدمه حلال، لايهمه ذلك الاهم الكسب والمال فقط حتى وإن كان بالحرام، من يأمر بالمعروف يُصنف كمؤلدج ومن ينهى عن المنكر متشدد، تهمهم مشاكل طلاق المشهورة واخر همهم قضايا الأمة وحوادث قتل المسلمين في العالم..
يتقطعون حرقه وقهر على إنفصال المشهورة عن حبيبها ولايعرفون اسم شهيد واحد من شهداء الواجب في الحد الجنوبي، أو شهيد فلسطيني مات برصاص الاحتلال الصهيوني أو هندي مات مدافعًا عن ابنته من الاضطهاد الهندوسي أو مسلمه ماتت دفاعًا عن شرفها في الصين، يالهُ من وهن وضعف وتشتت وصلنا له..