- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:تواجه الزراعة العالمية تحديات كبيرة بسبب التغيرات المناخية التي أثرت بشكل خاص على زراعة القمح، وهو محرك رئيسي للاقتصاد العالمي. مع ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة والجفاف والتطرف الجوي، تواجه العديد من البلدان نقصاً حاداً في الإنتاجية الزراعية للقمح.
القمح ليس مجرد مصدر للغذاء الأساسي؛ بل هو أيضاً ركيزة اقتصادية هامة لكثير من الدول. ففي عام 2021، بلغ إنتاج القمح العالمي حوالي 783 مليون طن حسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو). ولكن هذا الانتاج مهدد حالياً بسبب تغير المناخ الذي يتسبب في موجات جفاف مكثفة وأمطار غزيرة وغير متوقعة، مما يؤدي إلى تآكل التربة وتقلص المحاصيل.
الأثر البيئي:
يتطلب نمو القمح كميات كبيرة من المياه، حيث يستهلك نحو 20% - 40% من موارد المياه العذبة المنتجة سنوياً. وفي ظل الظروف المناخية الحالية، تصبح هذه الاحتياجات أكثر تحدياً نظراً لزيادة الطلب على الماء والاستخدام الأكثر كفاءة له. بالإضافة إلى ذلك، يساهم استخدام الأسمدة الكيميائية والنفايات الحيوانية في انبعاث ثاني أكسيد الكربون أثناء عملية التصنيع والإنتاج.
الطرق المقترحة للمعالجة:
- التكيف مع التقنيات الجديدة: يمكن للزراعة الذكية والمبنية على البيانات مساعدة المزارعين في تحديد أفضل الأنواع النباتية للتكيف مع ظروفهم الخاصة واتخاذ قرارات مستندة إلى البيانات بشأن الري والأسمدة.
- الابتكار في البذور: تطوير بذور قمح مقاومة للجفاف والحشرات والأمراض والحرارة المرتفعة يمكن أن يحسن القدرة على الصمود ضد الضغوط الناجمة عن تغير المناخ.
- إدارة المياه الفعالة: تشجيع الممارسات المستدامة لإدارة المياه مثل نظام الري بالتنقيط واستخدام تقنيات الحديثة لرصد حالة التربة ومراقبة استهلاك المياه.
إن التعامل مع أزمة المناخ لها آثار بعيدة المدى تتجاوز حدود قطاعات الغذاء والزراعة. إنها قضية عالمية تستوجب تعاون دولي واسع للحد من تأثيراتها الخطيرة على الأمن الغذائي والاقتصاد العالمي وعلى الحياة البشرية ككل.