هل الإنسان نجس؟ حقيقة مهمة عن خلقه من الماء المهين

الإنسان، وفقاً لما ورد في القرآن الكريم، خلقه الله من "ماء مهين"، وهي صفة بيولوجية معروفة لدى البشر جميعًا. ولكن هذا لا يعني أن الإنسان نفسه "نجس". إن

الإنسان، وفقاً لما ورد في القرآن الكريم، خلقه الله من "ماء مهين"، وهي صفة بيولوجية معروفة لدى البشر جميعًا. ولكن هذا لا يعني أن الإنسان نفسه "نجس". إن مصطلح "مهين" يشير إلى حالة طبيعية وليست شأناً يُخلد الطبيعة الإنسانية التي خلقها الله سبحانه وتعالى نقية وطاهرة. في الواقع، فإن أغلب العلماء والفقهيين يؤكدون على طهارة هذا الماء الذي يستخدم عملاً الإنجاب والإعمار، والذي يأتي منه الأنبياء والصديقين والشهداء.

فعندما تسأل عن حكم شرعي حول مدى كون الإنسان "نجسًا" بسبب خلقه من المني، يجيب الشرع بالتأكيد على خلاف ذلك. فقد كانت طريقة التعامل مع وجود المني واضحة ومفهومة خلال حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم - حيث احتلم صحابته الكرام ولم يتم توجيه أي توجيه خاص لإزالته أو نظافته بشكل مختلف عن بقية أجسامهم. لو كان وجود المني نجاسات، لكانت هناك ضرورة ملحة لتوجيه خاصة بشأن معالجتها فقط لأن الأمر متعلق بالأمور الشخصية اليومية لكل شخص. بالإضافة إلى ذلك، فالمني جزء أساسي وحاسم للحياة البشرية والحفاظ عليها ليس فقط بين الأفراد وإنما أيضاً كمعدن حيوي لبقاء النوع البشري واستمراره عبر التاريخ. لهذا السبب، اتفق معظم الفقهاء والمختصين بالإسلام على اعتبار المنى طاهر بحسب التعريف العام للطهرة والنقاة في الدين الاسلامي. إنها ليست إلا ظروف مؤقتة ومتغيرة أثناء عملية التوالد والتي تخضع لقوانين جسم الانسان الفسيولوجيا وليس لها تأثير دائم او تأثير سلبي علي الهوية العامة للفرد المسلم الذاتي والمعنويات الروحية المرتبطة بنقيته ونظافته داخليا وخارجيا أمام الخالق عز وجل.


الفقيه أبو محمد

17997 Blogg inlägg

Kommentarer