لم يكن شخصا عاديا
كان من أولئك الأشخاص ذوي الهيبة وإن لم يتعمد
أ هيبة هي بفضل سنه ، علمه ، ثقافته ؟، أم بفضل الغموض الذي يكتنفه ؟، لا أعلم حقيقة الأمر
ولكنه كان مكللا بهيبة من جلال ووقار اكتسبها بفضل قلم كان محط اهتمام وتقدير كل من أحاط به وقرأ له ، غير أن له جوانب خفيه ?
ممعن هو في إغراق صفة السوداوية عليها ، وحين أذكر وصفه لها ، فإنني أحاول وضعك جاهدة بين يدي شخص حتى مزاحه يدرك أين ومتى ومع من يضعه ، كان يحتسب كل حركة له بدقة ، بنات أفكاره كان لهن كل الحظ من اهتمامه ما إن يلتقط إحداهن حتي يمعن في تدليلها حتى تخبره بكل أسرارها ، فيفيض عليها من?
مشاعره ، ويصوغها بلغته التي كانت تتسم بالثقل والجودة ، فترى نفسك أمام لوحة مذهلة بكل تفاصيلها ، أراهن أنك لن تستوعب ما تقرأ من أول مرة ، حسنا لا يصيبك الهلع إنما هي حالة عادية تصيب كل من يقرأ له ، مشاعرك تتدفق ، أنفاسك تختطف ، روحك تحلق ، أعتقد أن النشوة التي تصيبه ?
عند انتهاء النص تصيبنا كلنا عند القراءة ، فهو يعامل بنات أفكاره كأنهن عشيقات ويقدم لهن كل ما وصف في فنون التقرب والتدليل و عذب العلاقات .
?
كانت تكتب وصفه في دفتر يومياتها والذي أسمته فيه ب " صاحب العين الساحرة " ذاكرة فيما كتبت أجمل ما وصفت به عين انسان ذات يوم " هكذا أخبرها " أنا عمر ما حد كتب ف عنيا كلام زي الل بتكتبيه " كانت تجيبه في كل مرة أنه أقل القليل ، ولو استطاعت سكب دمها لتخبره حقيقة مشاعرها ?