حسنٌ! ردًا على مقولة الكيوت (دعوا الأطفال يعيشون طفولتهم) الموجهة ضد نشيدة الحجاب نقول بأن هذه المقولة باطلة طولاً وعرضًا للاسباب التالية:
-١-
1-أنها تفرض أن لبس الحجاب مكروه لدى الطفل، وهذا لعمري فرض مقصوف؛ لأن الطفل في صغره يحب محاكاة الكبار في العائلة، فنجد مثلاً الطفل يقلد اباه في سياقة السيارات، والبنت تعد لها مطبخًا وتحاكي والدتها ..إلخ ولهذا شواهد جمة مستفيضة.
-٢-
وعليه من الطبيعي أن نجد في الأسر المحافظة والمتحجبة رغبة من الأطفال لتقليد آبائهم، والحجاب ليس استثناء. وعليه إذا أراد المعترض أن يتم اعتراضه عليه باثبات أن الأطفال مكرهون على ذلك، والشواهد ضده.
-٣-
2-نسلم جدلا أنه الطفلة لا ترغب، فعدم رغبتها في الذهاب للمدرسة ولأخذ التطعيم وغيرها ليس مسوغًا للكف عن فرض المصلحة أو الترغيب به، لأن الطفل غير قادر على حسابات المصلحة والمفسدة، وكل الأمم تقوم على هذا الشيء.
-٤-
3-هناك فترات تعد حرجة في عمر الإنسان، بحيث لو فاتت فلن يُقدر بعدها في تغيير السمة أو السلوك المعتاد، أو يكون صعبًا، نحو الفترة الحرجة للغة وللتوجه الجنسي وغيرها. فالكثير من السمات الشخصية لدى الإنسان هي نتيجة مدخلات الطفولة والبيئة المحيطة بها، فلذا كانت على المربين واجبات.
-٥-