فيما يتعلق بتركيب اللولب وتأثيره على الدورة الشهرية، يجب أن نوضح أن الدم الذي ينزل بعد تركيب اللولب ليس بالضرورة دم حيض فاسد كما ذكرت زوجة الشيخ. وفقًا للشريعة الإسلامية، فإن الدم الذي ينزل على المرأة في زمن يصلح أن يكون فيه حيضًا يعتبر حيضًا، بغض النظر عن سبب نزوله.
تغيرات الدورة الشهرية، بما في ذلك زيادة أيامها أو تقدم موعدها، تعتبر طبيعية ولا تغير من حكم الدم كحيض. لذلك، إذا كنتِ ترين الدم بعد تركيب اللولب في زمن يصلح أن يكون فيه حيضًا، فإنه يجب عليكِ أن تعتبريه حيضًا وتتبعي أحكام الحائض، بما في ذلك الامتناع عن الصلاة والصوم حتى ينقطع الدم.
ومع ذلك، إذا كان الدم الذي ينزل بعد تركيب اللولب أقل من خمسة عشر يومًا، فإنه يعتبر حيضًا أيضًا. أما إذا تجاوز خمسة عشر يومًا، فإنه يعتبر استحاضة، وتعودين إلى عادتك الطبيعية وتستخدمين حفاظة واقية.
في حالة نزول الدم الغزير بعد تركيب اللولب، فإن حكمه لا يتغير. ما دام أن الدم ينزل في زمن يصلح أن يكون فيه حيضًا، فإنه يعتبر حيضًا ويمنع الصلاة والصوم.
لذلك، بناءً على ما سبق، لا يمكنكِ أداء الصلاة والصوم أثناء نزول الدم الناتج عن تركيب اللولب ما لم يكن أقل من خمسة عشر يومًا أو ينقطع ويأتي طهر. يجب عليكِ اتباع أحكام الحائض حتى ينقطع الدم.
والله أعلم.